حكاية أغنية : في دقيقة والقمر ولى وفاجأنا الظلام
كلمات الشاعر الغنائي
يسلم احمد باحكم (1915-1977)
الحان وغناء الموسيقار محمد جمعة خان
الحكاية
هو احد شعراء حافة الحارة المتألقين دائماً والذائعي الصيت بالشهرة لم يكتفي شعره باللون الحميني بل واشتهر ايضاً باللون الغنائي.له بروز واضح في حافته كشاعر ذائع الشهرة وكلاعب ومتقن لرقصة الخابة والشبواني وهو من اصحاب الشنف الاول،،الصف الاول،،
في سنه من السنوات كان مطلوباً للمشاركة مع حي باعوين بالشحر مشاركاً بشعرة ولعبه على رقصة العدة والشبواني.حصل بينه وبين شاب من سكان مدينة الشحر يدعى،،احمد عبود بلخطب،، خلاف تطور الى عراك انتهى بمقتل،،بلخطب،، ليستقبل سجن الشحر الشاعر باحكم وبمساعي اهل الخير ومسامحة اهل القتيل يفرج عنه بعد ان قام بدفع الدية رجل المال وجاره من الدرجة الاولى المرحوم محمد سعيد الناخبي وبعدها غادر الى السعودية ليلتحق هناك بصديقه وجاره ايضا الفنان محمد جمعة خان.ومن وحي محنته في السجن قال اجمل قصائده الغنائية. وعندما عاد لارض الوطن ولاسباب مختلفة مثله ومثل غيره من الناس.حصل خلاف اسري مع زوجته والتي يعتبرها ملهمته وسراجه المنير ومحراب صلاته.لكن العواذل والحساد حكموا شراكهم بوغر صدر ام اولاده وهكذا في لحظة من لحظات الغضب رمت بزمام الزوجية.وغادرت عش الزوجية.ليكتوي جسمه بنار الهجر واشواق الغرام.فتفجرت ينابيع شعره بهذه الرائعة،،في دقيقة،، وبعد ان تمت ولادتها في احد ليالي الصيف الحارة قدمها لصديقه الفنان محمد خان لتلحينها وبعد ان فرغ خان من قراءتها طلب من الشاعر تعديل بعض كلماتها في البيت الذي يقول.ليه يادهر المآسي ليه جردت الحسام.بتعديله الى ليه طولت الخصام وذلك لدواعي الغناء فتم التعديل ولم يتم فغناها محمد جمعه بالحالين. فطارت شهرة الاغنية بصوت خان. وتقول كلماتها
في دقيقة والقمر ولى وفاجانا الظلام
في دقيقة وانصرم حبل الموده والوئام
لاجل كلمة غاب بدري فعلى الدنيا السلام
لاجل كلمة راحوا الاحباب واشتد الخصام
،،،،،،،،،،،،،،
اوغروا صدر حبيبي وملوه بكلام
علموه كيف يجفيني ويرمي بالزمام
فأكتوى جسمي بنار الهجر واشواق الغرام
فكني يانار للملتاع برداً وسلام
،،،،،،،،،،،،،،
قاتل الله الوشاة قاتل الله اللئام
اوحشوا قلبي وجابوني بلا ذنب حرام
واعترتني لوعة البين واضناني السقام
انني صابر على هذا الجفاء صبر الكرام
،،،،،،،،،،،،،،،
ليه يادهر المآسي ليه طولت الخصام
هل لهذا الخصم من لفته ونظرة وابتسام
هل تعد تلك الليالي لي قضيناها دوام
بين ازهار ونبت نحتسي كأس المدام
،،،،،،،،،،،،،
نامت الاعين الا مقل عيني ماتنام
وعيوني تسكب الدمع كاهطال الغمام
ادفنوني واذكروا بلواي عاما بعد عام
وادعوا ان يرحم الله محباً مستهام
(من حكاوي الشعراء والملحنين والفنانين الحضارم)
*- بقلم - محمد معدان
الجمعة 9-10-2015