(الخلط بين الاهداف والوسائل هي احدى مشكلاتنا.)
لا اشك ابدا ان الاغلبية شعب الجنوب تسعى لاستعادة هويتهم و بناء دولتهم الجنوبية من جديد وهذا هدف متفقين عليه.
يبقى علينا النظر في كيفية الوصول اليه فبعد عاصفة الحزم والخلاص من قوات الاحتلال تجاوز الجنوبيون وقطعوا معظم الطريق نحو تحقيق الهدف الرئيسي.
لكننا نختلف في رؤانا حول الطريق الذي يجب علينا سلوكه لكي يتم استكمال الطريق والاختلاف فيه ليس نقيصة , ولكن ان يتحول الى خلاف عندما يرى اي فريق وحده انه صاحب الحق في تحديد هذا الطريق .. هنا الكارثة .
ما كان يجب علينا عمله ايام الحراك السلمي في السنوات الثمان الماضية اصبح اليوم حاجة قصوى بل وضرورة يتحمل مسئوليتها النخب السياسية الجنوبية بمختلف مشاربهم وسيكونون محاسبين امام الله وهذا الشعب انهم اخفقوا في الاتفاق على كيفية الوصول بقضيتنا الى هدفها الرئيسي, وسيكون مسئولين اكثر ان هم لجأوا الى اقصاء اي مكون جنوبي تحت أي مبرر أو تصنيف كما جرى في ستينيات القرن الماضي عندما اقصت الجبهة القومية كل القوى السياسية الجنوبية من خلال فرض دكتاتورية التنظيم السياسي الواحد ثم الحزب الواحد الذي بعد ان اقصى كل خصومه السياسيين قام باقصاء وقتل بعضه البعض حتى قدموا الجنوب هدية على طبق من ذهب لحكام صنعاء.