المقاومة الجنوبية تُفشل مخططاً للقاعدة في عدن

2015-08-18 16:18
المقاومة الجنوبية تُفشل مخططاً للقاعدة في عدن
شبوة برس - متابعات - عدن

 

كشف قيادي جنوبي باليمن, أمس, عن محاصرة مجاميع دينية متطرفة لتنظيم “القاعدة”, ممن شاركت في تحرير محافظة عدن من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي, داخل معسكراتها بعدن, مؤكداً إفشال محاولة للتنظيم لإقامة إمارة إسلامية في التواهي بمحافظة عدن.

 

ولفت إلى أن تلك المجاميع حاولت رفع شعار التنظيم في أمان بعدن, منها القصر الرئاسي في منطقة المعاشيق, الأمر الذي منعته قوى “الحراك” والمقاومة الشعبية الجنوبية, ما جعل بعض تلك المجاميع تغادر إلى محافظة حضرموت حيث يسيطر “القاعدة” على المكلا عاصمة المحافظة منذ 2 أبريل الماضي.

 

وقال القيادي, مفضلا عدم الكشف عن اسمه لـ”السياسة”, إن جماعات دينية وقبلية أخرى حاولت خلال الأيام الماضية تشكيل جماعات ضغط على السلطة المحلية وعلى المقاومة الجنوبية و”الحراك الجنوبي” للمطالبة باستحقاقات الانتصار الذي تحقق على الميليشيات, منها مطالبتها بأن يكون الزعيم القبلي الموالي لها الشيخ طارق الفضلي محافظا لأبين, مشيراً إلى أن العمليات التي نفذتها تلك المجاميع الدينية كان لها هدف عقائدي بحت وهي مرتبطة بأشخاص محدودين في السلطة والمعارضة وبأحزاب معروفة وليس لها علاقة بالمقاومة الشعبية الجنوبية.

 

وشدد على أنه لا يمكن السماح لأي جماعة دينية بما في ذلك السلفيين وعناصر حزب “الإصلاح” بامتلاك القرار السياسي في الجنوب وإلا فان ذلك سيفتح باب المواجهة معها.

 

وأضاف إن “مفاوضات تجري حاليا مع مسلحي “القاعدة” لخروجهم من المكلا وتسليمها للمجلس الأهلي. من جهة أخرى, مازال سكان عدن يعيشون حياة بدائية, جراء الحرب التي منعت عنهم حتى المتطلبات اليومية, وذلك على الرغم من تحريرها من الحوثيين قبل نحو شهر.

 

فالكثير من سكان المحافظة الذين تقطعت بهم السبل في الحصول على أسطوانات غاز الطبخ, منذ نحو شهرين, عادوا إلى استخدام وسائل بدائية قديمة في حياتهم, حيث يجمعون الحطب, وأوراق الشجر, من أجل إشعاله لطهي الطعام.