تزايدت الضربات الموجعة التي تتعرض لها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بالتزامن مع تقدم متصاعد للمقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للشرعية في جبهات القتال باليمن، بإسناد من طيران التحالف العربي، فيما صدرت عن قيادات في المقاومة والجيش اليمني تصريحات بقرب الحسم العسكري وإنهاء الانقلاب والتمرد الذي قادته جماعة الحوثي وحليفها الرئيس المخلوع علي صالح.
وتشير الأنباء القادمة من مناطق المواجهات في مناطق عدة من اليمن إلى إحراز المقاومة انتصارات على ميليشيا المتمردين في عدن ومأرب وتعز والضالع، وتصاعد العمليات الهجومية للمقاومة على النقاط العسكرية للجماعة في محافظات أخرى.
وكعادتها أقدمت ميليشيا الحوثي وصالح على استهداف الأحياء السكنية ومنازل المواطنين بالقصف المدفعي من الأسلحة الثقيلة ومدافع الهاوتزر طويلة المدى ما أسفر عن سقوط جرحى بين المدنيين وتضرر منازل.
وفي محافظة الضالع أعلنت المقاومة، أمس، مقتل 18 من مسلحي جماعة الحوثي، إثر تجدد المواجهات بمنطقة سناح الواقعة شمال مدينة الضالع، واستمرت منذ مساء الخميس، وحتى فجر الجمعة، وتمكنت المقاومة من قتل 18 مسلحاً حوثياً، وأسر 6 آخرين، فيما قُتل 4 من أفراد المقاومة، وأصيب آخرون وفق مصادر طبية.
وأفاد مصدر في المقاومة بأن من بين من لقوا مصرعهم من الميليشيات القيادي الحوثي صالح قائد الشرجي، خلال تصدي المقاومة لمحاولة توغل ميليشيا المتمردين في جبهة سناح شمال الضالع، ودارت بين الطرفين مواجهات مسلحة عنيفة ما اضطر عناصر الميليشيات للفرار باتجاه مدينة قعطبة. وفي محافظة مأرب قُتل 18 على الأقل من ميليشيا الحوثي وصالح وجرح آخرون في مواجهات مع المقاومة وبعد تعرض مواقعها لغارات لطيران التحالف في منطقة صرواح، وكانت مواجهات بالأسلحة الثقيلة اندلعت في وقت متأخر من مساء الخميس واستمرت حتى صباح أمس، قتل خلالها 4 من مسلحي الحوثي وجرح شخص آخر.
وفي الأثناء واصلت قوات الجيش الوطني ومعها رجال المقاومة أمس تقدمها نحو محافظتي أبين ولحج جنوبي اليمن، بعد تمكنها من تطهير آخر جيوب للحوثيين وقوات صالح في الضواحي الشمالية لمدينة عدن.
وتمكنت المقاومة والجيش الوطني من اقتحام مدينة لودر في محافظة أبين، وسيطرت على أجزاء كبيرة منها، وفقاً لمصادر في المقاومة التي قالت إن المقاومة تمكنت من السيطرة على أجزاء كبيرة من المدينة منذ مساء الخميس، بعد اشتباكات عنيفة، مع ميليشيات الحوثي وصالح، وأنها أسرت نحو 30 مسلحاً من ميليشيات المتمردين، وأوقعت فيها عشرات القتلى والجرحى.
وقالت مصادر في المقاومة «إن المواجهات العنيفة انتقلت إلى عقبة ثرة الاستراتيجية، حيث يستميت عليها الحوثيون لأهميتها التي تصل عبرها الإمدادات من البيضاء».
وأكد مصدر في المقاومة أنها تتوجه ووحدات من الجيش الوطني إلى مدينة زنجبار لفك الحصار عنها وتحريرها.
وبالتزامن مع ذلك شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات جوية على مواقع وتحركات ميليشيا الحوثيين وصالح في لحج وأبين، ما مكن الجيش ورجال المقاومة من السيطرة على مواقع جديدة.
إلى جانب ذلك استكملت المقاومة تطهير بقايا جيوب ميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح، في منطقة العلم بوابة عدن الشرقية من اتجاه محافظة أبين، وباتت جبهة العلم آمنة بشكل كامل، وفقاً للناطق الرسمي باسم مجلس قيادة المقاومة في عدن علي الأحمدي، الذي قال إن الاشتباكات ما زالت محتدمة بين المقاومة و الميليشيات في المدينة الخضراء شمال عدن، وتوقع أن يتم استكمال تطهير المدينة الخضراء قريباً جداً.
وفي محافظة البيضاء قتل 3 حوثيين على الأقل، وأصيب آخرون، في هجوم للمقاومة على نقطة للمتمردين .
* البيان