ليس كل شمالي شيطان ، ولا كل جنوبي من الملائكة ، فتحالف القتل الشيطاني الحوثي العفاشي قتل الجنوب والشمّال ، ولا يمكن لأحد مهما كان أن يمنعكم من تحقيق مصيركم وفك الإرتباط ، إن توحدت كلمتكم وكنتم على قلب رجل واحد.
فقط في هذه المرحلة الحساسة ، ابتعدوا عن التعصب ولا تكرروا ما فعله الحوثي والمخلوع ، فتعصبهما الأعمى لهوى نفسيتهما الخبيثة أسال الدماء وأتى بالخراب ، فأرونا يا أبناء الجنوب من أنفسكم الخير ، و ازرعوا أغصان الزيتون في وطنكم المستقل ، و دعوا حمام السلام تُحلّق بسلام في سماء الآمال ، ولعلّ التجربة المريرة التي عانيتم منها قبل غيركم ، تشكل نقطة ضوء نقتبس منها أضواء البناء لكل إنسان جنوبي أو شمالي لا فرق ، فقد أنهكتنا الصراعات ودمرتنا التعصبات وفاحت رائحة الكراهية حتى عجزنا أمامها عن الابتسامة في وجوه بعضنا البعض.
لأبناء الشمال
سبق وناديت قبل فترة داعيًا كل أبناء الشمال ، لسحب أقاربهم الذين يقاتلون تحت إمرة الحوثي والمخلوع.
أعود وأنادي كل أخ وأخت وأب وأم وأقارب بضرورة سحب أقاربهم الذين يقاتلون في الجنوب وتعز ومأرب والمحافظات الأخرى ، خدمةً للحوثي والمخلوع ، فقد شارفت الحرب على تحديد هويتها ، لذلك إحقنوا دماء أقاربكم وأعيدوهم لأطفالهم ولكم ، فيكفي دماء وعويل وخراب وبكاء ودموع وأحزان.
إن لم تستيقظ الضمائر بعد هذه المحنة فمتى ستستيقظ ؟ لذلك عَجّلوا بسحب أقاربكم من جبهات القتال ، واتركوا خدمة الشياطين ، فسيبقى اليمن وسيرحل أولئك القتلة ، ومن العار والخزي والخسران ، أن يموت الإنسان وهو يقاتل في صفوف الظالمين.
* بقلم : الكاتب اليمني : عبدالملك المثيل
ـ من صفحة الكاتب على الفيس بوك