الذين فشلوا في إدارة شؤون اليمنيين على الأرض وقت الحرب ، وتركوا الناس في الشتات وفي المنافذ والمنسيين في جيبوتي والهاربين من الحرب عبر سفن خشبية من المكلا إلى هرجيسة تواجه مصيرها لوحدها .. وهم يملكون كل الدعم الخليجي المادي واللوجيستي والسياسي ، هل يستطيعون إدارة اليمن بعد هذا الدمار في كل شيء حتى النفسي بين الناس ، وبعد انقطاع شعرة معاوية بين الشمال والجنوب ، وبعد تنامي النزعة ضد المركز المقدس حتى في الشمال ..
سؤال يحيرني كل الحكومة وهذا الفشل في إدارة الأزمة ومع هذا لم أسمع واحدا من الموجودين في الرياض كانت له وجهة نظر أخرى معلنة ، ولم نسمع أن مسؤولا أمتلك الشجاعة واستقال من منصبه لنقص الدعم أو الوعود بالدعم ولم تتحقق ..
لم يستقيل أحدهم حتى من جانب أخلاقي لما يشاهدوه ويسمعوه عن معاناة الناس سواء الذين تشردوا في الداخل أو اؤلئك الذين تقطعت بهم السبل في الخارج وذلك أضعف الإيمان .
ما يجري يضع الجميع الرئاسة والحكومة تحديدا لانها المسؤولة كمؤسسة تنفيذية على إغاثة الناس وإدارة شؤونهم على المحك .. اما أن تتساموا فوق الجراح .. من سيخلف من أو من سيأتي بدل من أو من يجب أن يكون بمكان من أو هذا سرق أو ذاك نهب ميزانية أو فلان أخذ أموال لدعم مقاومة ولم يسلمها لها ..
ترفعوا وأنقدوا الناس الذين باسمهم انتم في مناصبكم وقت الحرب او ان تستقيلوا جميعكم قبل أن يلفظكم الناس بعدها..
حجم الكارثة الحقيقية سنعرفها عندما تنتهي الحرب وسيكون للناس كلمتها الفصل لانها هي من دفعت وتدفع الثمن ..
والله المستعان