قبل إندلاع هذه الحرب ارسل عبدالملك الحوثي ممثلين له لمقابلة شخصيات جنوبية لإيجاد حل في القاهرة وعدن للمشاركة في المجلس الرئاسي الذي جاء بناء على الاعلان الدستوري الذي أصدره أعداء الله بمشاركة بعض الانتهازيين شخصيات وأحزاب .. كان طرح تلك القيادات الجنوبية مقبولا وطرحوا حلا منطقيا في حينه ضمن شروط
وهي :
- الجنوب خط أحمر
- عدن خط أحمر
- الحدود مع الجيران خط أحمر
- اليمن من إقليمين شمالي وجنوبي
- فترة زمنية انتقالية للاقليمين يتفق عليها وتنتهي باستفتاء الجنوب على البقاء في الوحدة من عدمها .
كانت تلك النقاط محل شد وجذب حتى بدأت الحرب وسقطت كل الخيارات وبقي صوت البندقية وتجاهل الحوثيين وصالح تلك القيادات وما طرحته من أسس لأي اتفاق بينهما وسقطت تلك الشروط التي وضعتها تلك القيادات .
- استباحوا الجنوب
- استباحوا عدن واحرقوها أيضا
- تجاوزوا حدود الجيران
- والغوا أي حوارات حول مستقبل جنوب أصبح يدك من قبل من اتفقوا معهم .
الحوثي وصالح وبشكل واضح رموا بخطة تلك القيادات الجنوبية عرض الحائط بل ولم يتجاوبوا معهم .
الذي لا أستطيع فهمه أو لن يتقبله رجل عاقل هو استمرار تلك القيادات الحديث باسم الجنوب وتصديقهم أن الطرف الآخر يعطيهم قيمة .. فبدلا أن ينفضوا أيديهم من أيادي المجرمين أعداء الله والمخلوع صالح نجدهم يصدقون أن من أحرق عدن سيسلمها لهم ومن دمر الجنوب سيسلمه لهم والحراك كما يدعون .. اي عاقل يصدق مجرمين وقتلة .. اي سياسي يصدق من يكذب عليه ليس مرة بل مرات ويصر بأنه سياسي.
أقول لهذه القيادات من نكث بكم في السلم سيتمسخر بكم في الحرب .. فلا ترموا فشلكم على الآخرين فاتركوا المقاومة وشعب الجنوب يحدد خياراته بعد أشهر من المعاناة التي ذاقها ويذوقها من جحافل المعتدين الذين للأسف مازلتم لمن تستوعبوا الاعيبهم عليكم لا على الشعب الذي لولا صموده لسقط الجنوب منذ انطلاق اول رصاصة.