أمهل (أبناء حضرموت ) وهو تنظيم سيطر على المكلا في أبريل الماضي تحت يافطة ومصطلح أبناء حضرموت وهو (تنظيم الدولة الإسلامية بحضرموت جزيرة العرب) المسئولين بمكتب الثقافة والآثار بالمكلا عشرة أيام لأزالة وتدمير القصر السلطاني بذريعة وجود صالات عرض للحجارة والأوثان والأصنام التي تاريخها يعود للعصر الجاهلي وذكر مصدر مسئول بهيئة الآثار والمتاحف بالمكلا تلقيه اتصال من (أبناء حضرموت) اليومين الماضية يحمل لغة التهديد والوعيد بقوله : (أن اتصال هاتفي قال لهم بلغة الأمر أبعاد وتكسير الحجارة و(الأصنام) في صالات العرض وألغاء صالة العرش السلطاني ومافيها وإلا فأنهم سوف ينفذون شرعاً وبموجب الفتوى الصادرة من علماء حضرموت والمحكمة الشرعية بعد عشرة أيام تهديم القصر ومافيه من كفر بواح )
وأضاف المصدر لـ شبوه برس - : (اوضحنا للأخوة أن هذه المعروضات تاريخية ونقوش حضرمية وحميرية تؤصل لتاريخ المنطقة من منظور علمي وأن غرفة العرش يقصد بها عرش سلطان السلطنة القعيطية وفيها متعلقات السلطنة وأن هذه الأشياء هي للفائدة العلمية وشرحنا لهم كثيراً إلا أن الرد جاء أنهم سينفذون وجوبا بأسناد فتوى شرعية ) .
وأضاف المصدر (حاولنا مع عدد من المسئولين في المجلس الأهلي الحضرمي ومع علماء لهم تعاون وتنسيق مع هذه الجماعة وجاء الرد اطيعوا الأوامر لتجنيب حضرموت من المشاكل) .
في نفس السياق يعمل عدد من الأئمة والخطباء بالمكلا ومناطق الساحل ومناطق الداخل بتأجيج الفتنة والتحريض من على المنابر واستقطاب عدد من الشباب الصغار وتعبئتهم للجهاد وتدريبهم نظرياً على إجادة استخدام العبوات الناسفة والإنحراف الفكري بغطاء من الأحاديث ولفتاوى علماء يسمون أنفسهم بخطباء وأئمة ودعاة وتفسيرها وفق الأهواء والنزعات الخاصة واعتمد كثير منهم على الزكوات والصدقات ومعونات النازحين والفقراء لإثارة وزعزعة الاستقرار في محافظة حضرموت .
إلا أن مصدر مسئول غير مخول بالحديث من المجلس الأهلي الحضرمي نفى نفي قاطع أي علاقة لهم من قريب أو بعيد في مسألة المكالمة بشأن تدمير آثار قصر السلطنة القعيطية بالمكلا وقال : ( ننفي نفي قاطع أن يقدم الاخوة من أبناء حضرموت على هذا الفعل كما أن التلميح الذي يدور حول هذا في الشوراع بالمكلا وبواسطة وسائل التواصل الاجتماعي أن الفتوى صدرت من علماء اعضاء المجلس الأهلي الحضرمي إلى أبناء حضرموت وهذا افتراء بحق المجلس وبحق أبناء حضرموت الذي بفضل الله وبفضلهم استتب الأمن في المكلا وباعتراف من مسئولين بالحكومة الشرعية وعليه فأن الواجب يلزمنا الآن بتوحيد الصفوف لمواجهة وقتال أنصار المخلوع صالح والحوثيين والزيود الروافض الذي نعتبره ومعنا الكل في حضرموت جهاداً وفرض عين ) .
وتثير فتوى إزالة قصر السلطان ومحتوياته الأثرية تعليقات ناشطين بواسائل التواصل الاجتماعي من بينها ( أمر ليس بغريب الأمس القريب حاولوا طمس قبر المجاهد الحضرمي الذي قاتل في فلسطين سعيد باعباد وفي 1994م هؤلاء أنفسهم دمروا رمز الدفاع عن حضرموت الشهداء السبعة بمدينة الشحر ضد الغزو البرتغال بفتاوى الإصلاح وأمثالهم بأوامر صنعاء وغيرها لضرب هوية وتميز حضرموت باسم الدين وفتاوى المراهقين لخدمة قوى سياسية ) كما أن تصرفات مايعرف بأبناء حضرموت الذي يضم متشددين إسلاميين هو تنظيم الدولة الإسلامية بحضرموت ويتقاسم السلطة في حضرموت مع انصار الشريعة والأخوان المسلمين والقاعدة وحركة الشباب وسرايا جهيمان وجيش عدن أبين الإسلامي وتنظيم الجهاد بجزيرة العرب واستطاع خلال الثلاثة الأشهر من استقطاب العديد من الشباب في حضرموت ومحافظات يمنية وتمكين دخول خليجيين وعرب وأجانب إلى حضرموت ونشرهم في مقر الدولة الإسلامية بالمكلا وفي مختلف مديريات ووديان حضرموت الساحل والوادي والصحراء ويشكل قوة كبيرة بدعم لامحدود من شخصيات رسمية وقوى سياسية ودينية ويعد من أهم التنظيمات واكبرها في المنطقة بوجه عام وخارج عن سيطرة أي جهة داخلية او خارجية واستطاع تشكيل مكونات ومجالس مدنية وأهلية بأسماء مختلفة وعلى امكانات بشرية ومادية لايمكن توقعها ويتهم المجلس الأهلي الحضرمي بأنه من الروافد السياسية والمدنية الأولى في نجاح وتمدد تنظيم الدولة الإسلامية بحضرموت جزيرة العرب المعروف أصطلاحاً (بأبناء حضرموت) .
صورة من الزمن الجميل للقصر السلطاني الذي تعرض للسطو والأهمال بعد الاحتلال اليمني لحضرموت