لم تكن الأول في ترتيب شهداﺀ الجنوب ولن تكون الأخير فقافلة الاستشهاد انطلقت منذ وقت مبكر من هذه الألفية وهاهي تواصل السير على درب النضال الشائك ودماﺀ الشهداﺀ لم تزل سائلة على تراب الوطن المغتصب.
نعم لم تكن الشهيد الجنوبي الأول ولن تكن الأخير بل كنت أحدهم وبمعيتهم أرويتم شجرة النضال بدماﺀ زكية طاهرة فجعلتموها تنمو وتتطاول في عنان السماﺀ كمعلم نضالي عربي يشار اليه بالبنان حاصدا اشادات واعجاب العالم عن بكرة ابيه.
انضويت مبكرا في لواﺀ النضال التحرري الجنوبي السلمي وشاركت في رسم المشهد الثوري الجنوبي ميدانيا واعلاميا وسياسيا نلت كغيرك من شباب الثورة الجنوبية من ويلات تسلط وغطرسة وجبروت المحتل ولم تأن أو تشكو بل واصلت المسير متحديا الطاغوت غير أبها بافعاله الخسيسة.
أوصلت مضامين الثورة واهدافها المشروعة إلى أرجاﺀ بعيدة واوضحت مطالب شعبك ومشروعيتها لاناس من خارج الحدود من خلال تواجدك في أروقة المجتمع المدني ومشاركاتك الفعالة في انشطة منظمات ومؤسسات وهيئات وجمعيات المجتمع المدني واختتمت حياتك المفعمة بالنضال بانخراطك في ألوية الدفاع عن الأرض والعرض الجنوبي حملت السلاح بمجرد دوي صدى صوت المنادي للدفاع عن الوطن تخندقت مع الشرفاﺀ الأوفياﺀ من أبناﺀ الوطن وقفت كأسد أسوة بمن حولك من أسود في وجة الغزو المتجدد المستهدف أرضك وأهلك فسقطت بمعية مجموعة من الشباب اليفع الذي انجبتهم هذه الأرض الطيبة
نعم سقطت شهيدا مختتما مشوارك النضالي مسكا.
استشهدت ياصديقي ورفيق النضال في ساحة شرف وبطولة تخلف كثيرين عن التواجد فيها وكتبت اسمك بأحرف من نور في كتاب التاريخ النضالي الجنوبي فالف رحمة عليك داعيا راجيا المولى عز وجل ان يسكنك فسيح جناته ويلهم اهلك وذويك ورفاق مشوارك النضالي الصبر والسلوان.