الشهادة مكرمة ربانية عظيمة لا ينالها الاّ العظماء الكرماء من البشر الذي عاهدوا الله ثم الوطن للاستشهاد دفاعا عن الدين والارض والعرض وحرية والانسان ..
في وطننا الجنوب تتجلى تلك الشهادة بتقديم القوافل من الابطال الذين تسابقوا الى الساحات والجبهات في سبيل تحرير الارض والعرض .
وتسموا تلك التضحيات الجسام للشهداء في متارس جبهات القتال الذين سطروا اروع الملاحم في الفداء والتحدي والصمود ليقدموا انفسهم غربانا فداء لهذا الوطن ..
الاسمى في المعارك التي تشهدها ساحات الجنوب هو المعلم النبيل الذي تقدم الصفوف في هذه المرحلة الفدائية تاركاً قلمه وصفه الدراسي وينبري ممتشقاً بندقيته للذود عن وطن أبنائه المغتصب من قبل الاعداء حالماً بتطهيره من رجس المحتل ..
في جبهات الضالع والعند ولحج وشبو والعاصمة عدن وبين وكل الجنوب تدفقت كتائب من اساتذة المدارس ومعلميها الافذاذ الى تلك الجبهات الصامدة كغيرهم من ابناء الوطن البواسل في تلك الجبهات يسطرون اروع البطولات والملاحم الاسطورية بتوجههم صوب متارس القتال والفداء بمشهد يرفع الرأس الفخر بهؤلاء الرجال ,,
هنا ابلا معلمينا الافاضل في تلك المعارك بلاً حسنا منهم من نال مكرمة الله في سبيل الشهادة وانا اكتب هذا المنشور وارواح معلمينا تأخذها رصاص العدو في كل جبهات الجنوب التي تفجرت مقاومة مع كل النخب الجنوبية لترفع ارواحهم في عليين بملاحم بطولية سيسجلها التاريخ في انصع صفحاته ك ذا شهدائنا هم العظماء وعلى دربهم سائرون حتى النصر ..