عندما صمتت جارة بحجم السعودية طويلا على ابتزاز منظومة الحكم في الشمال قبل وبعد الوحدة أعتقد هؤلاء أن الابتزاز الذي مارسه المخلوع علي عبدالله صالح وكبار مشايخ حاشد لن يكون له نهاية .. وعندما وصل صلف هؤلاء حد تهديد الأمن القومي السعودي ودول الخليج بعد محاولة الانقلابيين الحوثيين السيطرة على المعسكرات والأسلحة التقليدية والطيران والصواريخ الباليستية ، قلبت المملكة ودول الخليج ظهر المجن على العصابة المارقة شمالا واستطاعت أن تجيش تحالف إقليمي وعربي وتأييد دولي لعاصفة الحزم التي اعتبرها حملة لتطهير اليمن من كل المارقين القدامى والجدد الذين اختطفوا اليمن لعقود طويلة ويسعون إلى تجديد الاختطاف لطفل مران الذي ظهر مهرجا ومقلدا لعباءة وخاتم حسن نصرالله.. لقد أنفقت كل دول الخليج أموالا مهولة لمساعدة اليمن على مدى عقود طويلة ولكنها ذهبت لبلاطجة السلطة ولشراء ترسانة الأسلحة التي جعلوا من صنعاء وجبالها برميل بارود ، وجعلوا المعسكرات تحاصر مدن وقرى الشمال والجنوب لإرهاب الناس ولحماية سلطتهم واستمرار ابتزازهم للخليج والعالم .. إنها عقول عصابة شيطانية لن تتوقف هذه العاصفة إلا بعد أن تطهر اليمن من هذه العصابات وتنظفه من الترسانة المدمرة التي ومن استهتار العصابة بحياة الناس وضعوا صواريخ الاسكود في حي سكني تحت جبال فج عطان اخترقتها صواريخ موجهة بالليزر لتشعل صنعاء حمما من النار .. كيف يمكن أن تنتهي عاصفة الحزم دون أن تنظف البلاد من جنون نيرون الذي أراد إحراق اليمن ومن فيها .
لن يكون هناك حوار في الرياض على مستقبل اليمن وتحديد مستقبل الجنوب تحديدا إلا بعد أن تحسم الأمور على الأرض ويطهر الجنوب من أطفال مران وعسكر صالح واستسلام معسكراتهم على طول وعرض الجنوب .. إنها العاصفة التي ستغير ملامح اليمن حكما ونظاما .