ذكرت مصادر حكومية في عدن لـ(الاتحاد) أن اللقاء كان مغلقا ولم يأخذ طابعا رسميا، فيما امتنع وزيران حضرا اللقاء عن الإدلاء بأي تصريح. وأفاد بيان صادر عن الرئاسة اليمنية في عدن أن الوزراء «قدموا التهاني للرئيس بسلامة وصوله إلى عدن»، و»أكدوا وقوفهم إلى جانب الشرعية الدستورية للرئيس باعتبارها تمثل طوق النجاة لخروج اليمن من أزمتها وفقا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني». من جانبه، أكد هادي على «الدور الوطني الكبير» للوزراء خلال المرحلة الراهنة «من خلال العمل بروح الفريق الواحد والمسؤولية في إدارة شئون وزاراتهم من عدن وذلك بعد أن تعطل العمل في العاصمة صنعاء جراء تداعيات الانقلاب والأزمة الأخيرة». وزار وزير الدفاع، اللواء الصبيحي، أمس، عددا من المعسكرات في مدينة عدن حيث يستمر التوتر مع إصرار قائد قوات الأمن الخاصة هناك، العميد عبدالحافظ السقاف، رفض قرار إقالته الذي صدر مطلع الشهر الجاري. واحتجز مسلحو اللجان الشعبية الجنوبية الموالية لهادي وتنتشر في عدن منذ أواخر يناير، قرابة 20 مسلحا من جماعة الحوثيين أثناء محاولتهم التسلل إلى المدينة التي تعد كبرى مدن الجنوب المضطرب منذ 2007 على وقع احتجاجات انفصالية.
إلى ذلك، بحث الرئيس عبدربه منصور هادي، لدى استقباله في عدن أمس الاثنين، السفير الصيني، تيان تشي، مستجدات الأزمة اليمنية، وقال مصدر رئاسي رسمي إن الرئيس هادي حمل السفير الصيني رسالة شفوية إلى الرئيس الصيني «تتضمن عدداً من النقاط التي تم الاتفاق عليها سلفا» أثناء زيارته الصين أواخر 2013، وذكر منها منح ميناء شنغهاي حق إدارة المنطقة الحرة في عدن، وإنشاء شركة نقل بحري خفيف ومتوسط بين البلدين، إضافة إلى تطوير وإدارة مصنعي الغزل والنسيج في صنعاء وعدن وكذلك إعادة تأهيل مصنع 7 أكتوبر في محافظة أبين (جنوب)، وقال هادي: «نتطلع إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع جمهورية الصين الشعبية وتفعيل الاتفاقيات التي توقعت بين البلدين خلال الزيارة الأخيرة للصين خاصة الاتفاقيات في قطاع التجارة والموانئ والنقل والصناعة والكهرباء».
* الاتحاد