التحركات المشبوهه في اليمن أثارت مخاوف السكان. منذ 21 سبتمبر 2014م وحزب أنصار الله الحوثي لم يتمكن من السيطرة على الوضع وبسط يده على كامل التراب اليمني. رفض شعبي ورسمي ودولي للأنقلاب العسكري الحوثي. مصالح الناس تعطلت والتنمية توقفت ولم ندر إلى أيـن يسير اليمن ؟
الأدهى من ذلك أن ينتقل الصراع إلى الجنوب.
الهدف تغييب القضية الجنوبية وطمسها مع أضعاف الحركه الثورية السلمية الجنوبية.
الرئيس المستقيل وقيادات وكوادر بارزه في حزب الأصلاح وصلت إلى عدن.مسئولون تنفيذيون وقبائل من الأقاليم الشمالية الرافضة للأعلان الدستوري الحوثي وصلت أيضاً إلى عدن. ضاع الشمال والجنوب أمام الأقاليم. ماذا يريد هؤلاء القادمون إلى عدن المنهزمون في صنعاء ؟ أن الذي لم ينفع أمه لا ينفع خالته.
عدن عاصمة الجنوب تعيش أجواء توتر ويخيم عليها شبح الحرب. المتمسكون بالوحده من الجنوبيين إلى أين هم سائرون إلاّ يكفيهم معاناتهم منها. لازال نظام صنعاء يستخدمهم دمى لتنفيذ مخططاته في أحكام قبضته على الجنوب الثروة والأنسان والأرض.
اليوم أمامهم خياران لا ثالث لهما. أما الأنضمام للحركة الثورية السلمية الجنوبية أو الهروب إلى الخارج عند دخول الفاتحين الشماليين إلى عدن.
أنها مواجهة خاسرة يخوضها الفارون من صنعاء. قرارات غير مدروسة يصدرها الرئيس المستقيل لتأليب الشارع الصنعاني ضد الجنوب معتمداً على التأييد الدولي والعربي والخليجي المتذبذب أصلاً وفق مصالحه.
نسى أو تناسوا أن عدن والجنوب محاط بأكثر من 36 لواء عسكري وهناك تنظيم القاعده أنصار الشريعة يعمل تحت أمرة الأفندم .
ماذا أنتم فاعلون أمام هذه القوات التى وضعت أصلاً لهذه اللحظه. القوات الشعبية الجنوبية وتسليح القبائل هل ستنجح في رد شرور هذه الألوية. لا أدري بل أعرف حقيقة واحده فقط بأن صار للجنوب رئيس ووزير دفاع فروا من صنعاء وبأنتظار رئيس الحكومة الجنوبي لعقد أول جلسة جنوبية لمجلس الوزراء. المخرج يستمتع بما يعمله ولايدري أن المواطن الغلبان في صنعاء أو عدن في شوق لرؤية نهاية الفيلم .
حالة أرتباك سادت الحركة التحررية السلمية الجنوبية بين مؤيد لكل ما يعتمل في الجنوب وبين معارض. الأهم في ذلك أستمرار التصعيد الثوري والتأكيد على تحرر وأستقلال الجنوب. ستبقى عدن عاصمة الجنوب .
حتى لا ننسى أن الرئيس المخلوع بدأ نشاطه. خرج إلى العلن يقود الحرس الجمهوري من أجل تثبيت الوحدة بل حقيقة من أجل نهب أكبر للجنوب.
أما حزب أنصار الله الحوثيون لازالوا في حالة مخاض صعبة. الكل يفر من تحت أيديهم حتى يصبحوا مستقبلاًً فص ملح ذاب. هل سيفعلها الحوثيون في أعطاء الجنوب حريته وأستقلاله لقطع الطريق على المحافظات الشمالية الرافضة لحكمهم ؟
أم هل سيغزو الأفندم على الجنوب على غرار حرب 1994م ؟
لا ندري. الأيام القادمة كفيلة بالرد .