تهيئة صحن المطاف والدورين الأرضي والأول للمصلين بحلول رمضان المقبل
أكد الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ضرورة أن تحمل مشروعات مكة المكرمة هوية عربية إسلامية مكية، مشددا على أهمية تهيئة صحن المطاف والدورين الأرضي والأول للمصلين بحلول رمضان المقبل.
وشدد الأمير خالد الفيصل خلال لقائه في جدة أمس، أعضاء اللجنة الإشرافية العليا لمشروعات خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام، على أهمية توحيد الجهود وتضافرها أثناء دراسة وتنفيذ المشروعات، توفيرا للجهد والمال، ولكسب الوقت بغرض الانتهاء منها في أسرع وقت.
واطلع أمير منطقة مكة المكرمة على العرض الذي قدمه رئيس اللجنة الفنية المشرفة على المشروع الدكتور فيصل وفا عن مشروعات خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والمطاف والمراحل التي قطعتها والإنجازات التي تحققت حتى الآن، إلى جانب المهام المنوطة باللجنة الفنية لمتابعة الأعمال الميدانية والتنفيذية لهذه المشروعات المهمة لخدمة قاصدي بيت الله الحرام.
وذكر أن المشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف دخل عامه الثالث، فيما يجري العام الحالي العمل في المنطقة الجنوبية من المشروع والممتدة من توسعة الملك فهد حتى قبة الصفا، بمساحة إجمالية تبلغ 81 ألفا و567 مترا مربعا.
وبيّن أن العمل يسير على قدم وساق وعلى مدار الساعة لاستكمال أعمال التشطيبات للأعمال المنفذة في العامين الماضيين، كما تجري الأعمال النهائية لمستوى صحن المطاف والدورين الأرضي والأول من المشروع وتهيئتها للمصلين والمعتمرين مطلع شهر رمضان هذا العام، وكذلك الانتهاء من الدور الثاني من المشروع للاستفادة منه في موسم حج هذا العام.
ولفت الدكتور وفا إلى أنه مع انتهاء هذه الأعمال سترتفع الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى ما يقارب 105 آلاف طائف في الساعة الواحدة، مبينا أنه روعي في أعمال التصميم الاستفادة القصوى من كامل المساحات الممكنة في المشروع لزيادة عدد المصلين بأكثر من 80 ألف مصل.
ونوه إلى أنه جرى تخصيص مستوى منفصل بالمشروع لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن بحيث يرتبط مباشرة بمستوى مخصص لهم لأداء نسك السعي.
يشار إلى أن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة المسجد الحرام ورفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، يحظى بدعم ورعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
ويجري العمل - حاليا - على استكمال المراحل المتبقية من هذه المشروعات التي تعد من أبرز المشروعات التي شهدها الحرم المكي الشريف على مر العصور، التي حرصت القيادة السعودية من خلالها على توفير أفضل السبل لتيسير أداء المناسك والشعائر للمصلين والطائفين والساعين من حجاج ومعتمرين وقاصدين للبيت الحرام على مدار العام.
* الشرق الاوسط