من 13 اللقاء المنير الى 13 العشاء الأخير

2015-01-11 10:43

 

  إلى الجماعة كلهم  وكل واحد إلى حده  من هم بعدن ومن بحده 

 وإلى المؤتمر الجامع المزمع ( مع ) .

إلى القصعة وأكلتها

وإلى المكونات التي لا يحصى عددها

وإلى مولداتها ومرضعاتها

إلى سلاطين ومشايخ وأعيان عيون الجنوب ورموزها

إلى كل طالب ومطلوب

إلى أصحاب العسل والنوب

ويا قاضي  تها أفتني وأفتها من امرأةٍ تزوج تها (أ وقضية ضيع تها) هي أمي وأنا ولد تها ؟

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته   وبعد:-

رسالة الشعب الجنوبي إليكم وإلى كل من يهمهم الأمر ,رسالة كتبت وتكتب كل يوم على مساحة الوطن الممتد وبالدم الجنوبي الغاني على مدى8 أعوام ,رسالة أبعادها السماء وعرضها أرض الجنوب التي تمتد على مساحته  أمانينا ,وتحلق في فضائه أحلامنا أللا متناهية , ويبحر بها طموحنا أعماق  البحار الزاخرة التي تتلاطم أمواجها على نبض القلب الجنوبي الواحد, تنهيدتها حبنا الكبير, وتاجها دم الأخوين , ونشيدها :- بلادي بلادي بلاد الجنوب ...أنشودة تعزفها الرياح على أغصان الأشجار ,وتغرد بها الطيور ,وتردد أصدائها الجبال ,وتسافر في رحاب الوطن الممتدة وديانه وصحاريه الزاخرة بالخيرات والحالمة بعودتها إلى الحضن الجنوبي الذي افتقدته مثلما افتقدناه جميعا.

 

عبر بريد الروح بالدم الجنوبي الغاني نبعث إليكم هذه الرسالة العاجلة والهامة ,بمناسبة الذكرى الثانية لا الذكرى الأولى لأحداث 13 يناير ,الذكرى الثامنة  ل13يناير التصالح والتسامح لا ذكرى 13 يناير يوم الاثنين الأسود الذي انهار فيه الدم الجنوبي في بورصة الرفاق وبثمن بخس بيعت  فيه النفوس وزلزل كيان الجنوب .

 

ولكنا اليوم على عهد التصالح والتسامح ماضيين ,وعليه نحمد الله الذي ألف بين قلوبنا وأصبحنا بنعمته أخوانا ,

 

نعم انه يوم تجلي مجيد لشعب مجيد ينشد الحرية على طريق السلام , يوم تحول فيه ديجور المأساة إلى يوم وطني تشرق فيه أنوار القلوب قبل الشموس وتمحى فيه ذكرى جراح المأساة الكارثة التي كان محور رحاها ورأس فتنتها منظري الحزب الطليعي من طراز جديد رفاقكم أيها الرفاق الذين قصموا ظهر الجنوب وقسموا قدراته التي كان يحسب لها أهل مطلع النازلين ألف حساب ,وكانت السبب الرئيس للهاربين منكم بالوحدة الاندماجية ’ وللقادمين منكم مع المحتل في 7/7/1994م الذين كانوا مفتاح النصر الموهوم ,وهم يرفعون شارات النصر على أهلهم ووطنهم نكاية وثأر وكانت مرارات الهزيمة تقص ثعابينها وتتلوى في أعماق قلوبهم وتتجلى على محياهم .

 

فلم ينتصر منا أحد ,خسرنا الوطن وتيتم شعب الجنوب ,ولم ينجح منا أحد لا المتسيدين ظاهريا اليوم ,ولا الهاربين المتنافرين  ولا المضيعين في الشتات  ,كلنا شربنا كؤوس المرارات و تجرعنا مرارتها حتى الثمالة .

 

لقد كانت مأساتنا مع الذين يجبرون تاريخ الأوطان ويكتبونه بقلم شيخ القبيل ( الأحمر) أدهى وأمر من كل خلافاتنا البينية ,ونحن نعرف من دق بيننا عطر الدودحية !!.

 

ونحن نعرف الصادقين من أهلنا الذين كانوا يحلمون بكتابة تاريخ الوطن المجيد بالعلم والعدل والإخاء والمساواة ,ولكنهم كانوا بين مغيبين قسرا  ومظللين فعلا  .

 

فكانت مراراتنا ومأساتنا بحجم احتلال الوطن وضياع أمة بأسرها ,والسير في نفق مظلم , وكانت كارثة الاحتلال هي الأدهى والأمر, ولها وعليها تنادى ضمير الشعب الجنوبي الحر الأبي ونهض رجال مؤمنين صادقين ,رجال يجري الوفاء في شرايينهم , وتحلق صقور الحرية على رءوسهم , وأطلقوا أكبر وأكرم وفاء للوطن ,وأسسوا وأعلنوا التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب على كل ما كان ,وبذلك أزالوا العقاب الكأداء والحواجز التي كادت أن تؤدي بالأرض والإنسان الجنوبي إلى عالم النسيان وحتى فعل كان الناقص كادوا  يمحوه جهلة ما قبل التاريخ من أي أثر جنوبي.

 

ولعمري إنها أول رسالة مبكرة صادقة من شعب الجنوب لكل فرد ينتمي إلى تراب الوطن الطاهر ,واصدق رسالة إلى القادة الكرام كان من المفروض أن يردوا عليها ردهم العاجل على رتم هذا الزمن المتعجل .

 

ردهم بالاعتذار للشعب الجنوبي عن فعلهم الماضي وما أدراك ما هو .. وتقديم الشكر والعرفان ولانحناء بين يدي من سامحوا !!!

وإعلان تصالحهم وتسامحهم البيني وعلنا,وتوحيد الرؤية لما يرتضيه وينشده شعب الجنوب , هل يكبر الجنوب وشعب الجنوب في عيون وقلوب من يدعون تمثيل الجنوب مكونات ودانات وكل من يحلم بقات او بدون قات لا يهم الأهم هل من مدكر ؟

وإلا أتركوا أصحاب مطلع يهتفون هتاف الموت ل.. ل..  و يكملون ما تبقى لنا من دم وحيا أما الخيرات فمع جعجع طبعا جعجع الجنوبي لا ذاك الجعجعي  .

 

بقلم / صلاح الطفي

10/1/2015 م