قتل نحو 40 يمنياً وأصيب عشرات آخرون بانفجار سيارة مفخخة أمام كلية الشرطة في صنعاء بينما كان العشرات من الطلاب يتقدمون للانتساب الى الاكاديمية، في وقتٍ التقى الرئيس عبدربّه منصور هادي كبار مستشاريه واستمع منهم إلى تقارير عن طبيعة اللقاء الذي تم مع عبدالملك الحوثي، كما تسلم بالتزامن مسودة الدستور الجديد.
وذكرت مصادر طبية وشهود عيان في صنعاء ان نحو 40 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب العشرات بانفجار سيارة مفخخة أمام كلية الشرطة، مشيرين إلى أن الحصيلة قد تكون مرشحة للارتفاع، فيما اظهرت الصور مشاهد فظيعة من الدماء والأشلاء المتناثرة امام الكلية الواقعة في قلب العاصمة اليمنية. وأوضحت المصادر أن حافلة صغيرة مفخخة كانت مركونة امام بوابة الكلية تم تفجيرها عن بعد. واختلطت الدماء والاشلاء بالمحروقات المتسربة من السيارات، فيما ادى الانفجار الى احتراق العديد من السيارات التي كانت مركونة في محيط الكلية.
وتحولت السيارة المنفجرة الى اجزاء صغيرة تبعثرت على مساحة واسعة فيما قامت قوات الامن بجمع قطع السيارة المفجرة. وشوهد المسعفون وهم يلتقطون الاشلاء البشرية. وكان المئات من الشبان، لاسيما الجامعيين، وصلوا من ساعات الفجر الاولى الى المكان للوقوف في طابور بانتظار التسجيل للدخول الى كلية الشرطة.
وقال امين العاصمة عبد القادر هلال لوكالة الانباء اليمنية الرسمية ان الهجوم «عملية ارهابية بتفجير سيارة مفخخة بالقرب من بوابة كلية الشرطة»، مشيراً إلى أن التفجير استهدف الطلاب الذين كانوا متجمعين امام الكلية للتقدم للتسجيل فيها.
تعليق التسجيل
من جهتها، اعلنت وزارة الداخلية تعليق عمليات التسجيل في كلية الشرطة لمدة اسبوع. ولم يتضح ما اذا كان بين القتلى نسبة مرتفعة من المناصرين للمسلحين الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة اليمنية في 21 سبتمبر، والذين يسعون الى تعزيز حضور انصارهم في القوات الامنية والجيش.
وقال احد قياديي اللجان الشعبية، وهو الاسم الذي يتخذه المسلحون المناصرون للحوثيين، ان من يقف خلف الهجوم هم «عناصر استخباراتية تكفيرية تابعة لتنظيم القاعدة». واعتبر ان «التكفيريين يريدون اجهاض ثورة 21 سبتمبر»، في اشارة الى سيطرة الحوثيين على صنعاء.