تعدد المكونات السياسية ظاهرة صحية يجب الحفاظ عليها. فيها نجد تعدد الآراء التى تصب في هدف شعب الجنوب نحو التحرير وأستعادة الدولة. عكس ذلك يأتي التعصب للرأي وعدم قبول الآخر الذى يضر بالثورة التحررية السلمية الجنوبية. شعب الجنوب الحر أكتسب خبره سنين طويلة عاشها في الفتره السابقة سادها الشمولية وفرض الرأي الواحد بدمج المنظمات السياسية المتواجده في الساحة في مكون واحد وطرد المنظمات السياسية الجنوبية الأخرى التى لم ترضخ للدمج خارج البلد وملاحقة أعضائها وتخوينهم. المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين. نستفيد من تجاربنا السابقة بأشاعة مبدأ التعددية في الحياة السياسية الجنوبية ونؤكد على التنسيق فيما بينها في أي شكل كان نرتضيه لأنفسنا أما تحالف أو أئتلاف أوجبهة مع الأحتفاظ بأستقلالية كل مكون سياسي .
المكونات السياسية الجنوبية حالياً تلعب بقادتها نوازع حب السلطة أو القيادة لاغير. هذا يظهر واضحاً عند مناقشتهم أي شكل من أشكال التنسيق وما المؤتمر الجامع الجنوبي ببعيد. أنتبهوا أيها القراء لقد أصر شباب ساحة الأعتصام في خور مكسر عدن في عدم السماح لقادة المكونات السياسية الطلوع الى المنصه إلاّ بعد التنسيق فيما بينهم وأعلان هيئه واحده تقود النشاط السياسي والجماهيري. ذهب المكونات السياسية ذات التأثير الأكبر في الساحة الجنوبية الجنوبية لأعلان دمجهما بكل سرعه وجاءوا جميع قيادتهم وأعضاؤهم في مسيره راجلة من كريتر الى ساحة الأعتصام بخور مكسر وفي المنصه أعلن زعماؤهم الدمج. المستقلون وكافة شعب الجنوبي فؤجئوا بالخطوة الجرئية وفي نفس الوقت خافوا من أنعكاساتها في المستقبل. أنها ولادة قيصرية لن تنتج إلاّ مولود خدج يحتاج الى عناية فائية حتى تظهر أطره التنظيمية العليا والدنيا. أدعو الله أن يوفقهم. بعدها أقول ثوبة من الدمج ثوبة. علينا أن ننسق الجهود من أجل أنجاح المؤتمر الجنوبي الجامع الذى ستنتج عنه صيغة تنسيقية جديدة .
وثائق المؤتمر الجنوبي الجامع تحتوي آراء وتطلعات كل المكونات السياسية قوى التحرير والأستقلال. لاداعي من أعلان مواقف مضاده أو معرقلة لأنعقاده. المؤتمر الجنوبي الجامع ليس لرأي وفكر مكون واحد مهما بلغ تأثيره في الساحة الجنوبية. الأصرار والتمسك بثوابت وأهداف معينه لن يخدم قضية الجنوب. الوثائق المقدمة للمؤتمر لم تقر بعد حتى نصر على تعديلها مسبقاً. أنها قابلة للنقاش والتوافق عليها بما يخدم القضية الجنوبية. لستم لوحدكم داخل المؤتمر كل أبناء الجنوب منغمسين فيه قلباً وقالب. سيبقى الباب مفتوحاً للرؤى والأفكار المختلفة وفي الأخير سيقر المندوبون في المؤتمر الرؤية السياسية التى نحن في أمس الحاجة إليها وأقرار الشكل التنسيقي لقيادة العمل السياسي والجماهيري والتخاطب مع الخارج. ستنتصر ارادة شعب الجنوب أن شاء الله .