نجح الجنوبيون في أعتصامهم الأثنيني. شلت الحركة تماماً في مدن وقرى الجنوب. أكدت اللجنة المؤقتة للتصعيد الثوري أن العصيان المدني سيستمر أسبوعياً من الساعة السادسة إلى الثانية ظهراً حتى يتحقق التحرير وأستعادة الدولة. نقابة المعلمون والتربويون الجنوبية دعت في بيانها تعويض الطلاب بأن يكون يوم السبت أسبوعياً يوم دراسة جنوبي مع وقف تدريس مادة التربية الوطنية. هذا القرار ينبع من حرص المكونات السياسية للحراك الجنوبي السلمي على التحصيل العلمي للطلاب. من الواقع المعاش نجد أن مشاركة الطلاب في العصيان المدني سيتم بكل أرتياح أما التعويض باليوم الآخر ( السبت ) سيكون هناك صعوبة مالم تبذل المكونات السياسية كل جهدها من أجل أنجاحة. أعتقد أنه من الأفضل أستثناء الطلاب عن المشاركة في الأعتصام. الفرق بيننا وبين صنعاء هو أننا نريد جيل متسلح بالعلم والمعرفة مما يتطلب منا أيجاد بيئة مدرسية مناسبة إلاّ فيما نذر عند الضرورة وما تفرضه علينا الظروف وليس تكراره أسبوعياً .
شعب الجنوب بكل فئاته وشرائحه الأجتماعية أنخرط في الحركة الثورية السلمية من أجل التحرير وأستعادة الدولة المدنية الجنوبية الأغلبية الصامتة المشاركة في الفعاليات تطلب من القيادات وضوح الرؤية السياسية. أقرار برنامج فعاليات مسبق لكل مرحلة سيعطى لنا النجاح في الوقت المحدد وسرعة معالجة الأخفاقات التى تظهر عند التطبيق. الحركة الثورية السلمية الجنوبية اليوم في مرحلتها الأخيرة الحاسمة تحتاج إلى برنامج فعاليات متكاملة واضحة يقربنا من يوم النصر وتحقيق الهدف. المراحل السابقة كانت تتعامل بردات الأفعال وأخذت وقت طويل سبع سنوات من عمر الثورة. ياقادة المكونات السياسية هل تريدوا شعبكم مثل الأعمى يسير في طريق لا يعرف نهايتة سوى الأصرار على بلاغ الهدف .
السياسة فن الممكن. تسخير كل الطاقات في حينها من أجل تحقيق مكاسب معينة. أنها أخذ وعطاء دون التفريط في الهدف وبلوغة. الرؤية السياسية الواضحة تمثل أستراتيجية النضال السلمي مع وجود سياسة تكتيكية متناسقة مع الأستراتجية. شعب الجنوب اليوم كالأعمى يسير في الزفة قلتم له عصيان مدني لبى النداء. أعددتم ساحات الأعتصام جاء إليها طوعياً وترك أعماله حتى المسيرات المليونية لم يخذلكم فيها. من أجل أيمانه بتحقيق الهدف .
ياقادة المكونات السياسية هل لديكم رؤية سياسية مستقبلية أم يوجد برنامج فعاليات يفرضه الأخرون عليكم. هل تريدوا نضال شعب الجنوب السلمي يستمر إلى ما لا نهاية. من المستفيد من الوضع الحالي ؟ النهب والفساد والأفساد يزيد يوماً عن يوم ويثقل كاهل المواطن الغلبان المتمسك بقادته التى يؤمل فيها الخير بعد الله سبحانه وتعالى .
اللهم أني بلغت فأشهد .