شي مؤسف ومحزن للغاية أن يحدث ما يحدث في عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2010م وحاضرة العالم الإسلامي وقُبلته الحضارية والثقافية الغناء تريم-بمحافظة حضرموت من انتهاكات وخروقات وتجاوزات لكل القيم الإنسانية والقانونية بشكل كبير جداً لا يتوقعه عقل بشر .
فما يرتكب ويحدث في هذه المدينة العريقة من قبل متنفذين في أجهزتها الأمنية بكل غطرسة وعجرفة أمر مخزي ... متنفذين ينتهكون القوانين ويخترقونها بدلاً من أن يحترموها ويحموها ... حتى صار حماة القانون هم حراميته ... انتهاكات أذلت الإنسانية وكرامتها وكل المبادئ الحميدة وأهانتها .
انتهاكات وخروقات وتجاوزات لم نكن نعرفها على الإطلاق وإنما كنا نسمع فقط إنها تحدث في مناطق ودول أخرى ولكننا اليوم لم نعد نسمع عنها فقط بل نراها على الواقع ترتكب في أرض الخير والعطاء في حضرموت الحضارة وتحديداً في عاصمة الثقافة الإسلامية وحضارة العالم الإسلامي الثقافية الغناء تريم .
وكم هو مؤسف أن ما يرتكبه هؤلاء المتنفذين الأمنيين من خروقات وانتهاكات وتجاوزات يحدث ويرتكب في عز النهار وأمام أنظار الجميع دون وجود أي حياء أو خوف أو عذاب الضمير .
وربما يعتبر البعض أن كلامنا هذا مجرد فقاعات وقيل وقال وكلام جلسات قات ولكننا نقول لهم إنه ليس مثلما يتوهمون ويعتقدون وإننا لا نقول ذلك من نسيج خيالنا وأوهامنا أو كذباً وافتراء أو نتيجة عداوة بيننا وبين أحد من هؤلاء المرتزقة لا وألف لا والله بل نقوله من واقع ملموس ومجرياته لازالت شاهد أعيان على ذلك إلى جانب ما هو أمامنا وبحوزتنا من أدلة ومستندات وشكاوي وتظلمات .
وإليكم أدناه أحد تلك الانتهاكات والخروقات والتجاوزات التي تعرض ويتعرض لها المواطنين في عاصمة الثقافة الإسلامية الغناء تريم وهي قصة وحكاية لأحد المواطنين المظلومين والمغلوبين على أمرهم ألا وهو المواطن(ع –س-ع-ر) أحد أبناء تريم بمحافظة حضرموت الذي تعرض يوم الأحد الماضي 14 ديسمبر 2014م لعملية اعتداء آثمة من قبل أحد منتسبي الأجهزة الأمنية وإطلاق الرصاص عليه من البندقية الآلية للمعتدي وذلك عند ذهابه إلى للعمل في منطقة الثبرة بتريم للعمل بالبوكلين الذي يعمل عليه للعمل في أرض أحد المواطنين ليعترض المعتدي وأعوانه الطريق عليه ومنعه من المرور ووجه سلاحه الآلي وأطلق منه طلقتين اتجاه المواطن ليهرع على أثرها كل المواطنين العاملين في الموقع ساعتها وأخ المواطن المعتدي عليه ليواجههما المعتدي بفوهة سلاحه ليعود المواطن أدراجه أمام الظلم والطغيان والعنجهية والغطرسة الظالمة .
ليتقدم ببلاغ إلى قيادة أمن تريم مذيل بتوجيهات وكيل نيابة تريم الابتدائية لإلقاء القبض على المعتدين ومحاسبتهم ومعاقبتهم على فعلتهم الشنيعة وأخذ حقه القانوني منه واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المعتدين .
ليواجه مرة ثانية الظلم والطغيان والعنجهية والغطرسة الظالمة في إدارة الأمن بتريم لكون المعتدي مقرب من مدير قيادة الأمن بالمديرية التي إلى اليوم يماطل المجني عليه في السير في إجراءات قضيته وأخذ حقه ، بل وقال له بالفم المليان يا رح وحل أمورك ودياً مع المعتدي يا طز فيك وأعمل ما في رأسك ... بل وصل الأمر أن يقوم المعتدي المتغطرس بتهديد المجني عليه داخل إدارة الأمن إنه إذا لم يقوم بسحب بلاغه لن يلوم إلا نفسه على ما سوف يتعرض له بكل وقاحة ... وهو الأمر الذي يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الدنيا لم تعد بخير طالما وأن حماة القانون صاروا حراميته ومنتهكيه ومخترقيه ... وأهوالها وعواقبها تؤكد الحاجة الملحة والضرورية لتدخل قدرة ربانية من رب العزة والجلالة تضع حداً لتلك الجرائم ومرتكبيها وتنزل بهم وبكل مجرم ومعتدي أشد العذاب .
أن ما تعرض ويتعرض له هذا المواطن وغيره الكثير من المواطنين من قبل قيادة أمن المديرية وجنودها المشهورين باسم ((طيور الجنة)) ومنتسبي الأجهزة الأمنية المختلفة يعد بمثابة تصرفات استعلائية مسيئة للوطن المنشود وتقود وللآسف الشديد إلى تعميق الأحقاد والتفرقة وزرع ثقافة الكراهية ، وبما أن الأمور وصلت إلى ما وصلت إليه فإن ذلك يتطلب تدخلاً سريعاً وعاجلاً من كل من يهمه الأمر ويعنيه من أجل وضع النقاط على الحروف وإحقاق الحق وتوقيف الظلم والطغيان وفضائح وانتهاكات وخروقات وتجاوزات هؤلاء المتغطرسين في قيادة أمن تريم عند حدها وعدم السكوت على الروائح النتنة لفضائحهم كونها تضر بمصالح الوطن وأبنائه خصوصاً وأن ما يمر به الوطن من إرهاصات على كل الأصعدة وبالذات على الصعيد الأمني حيث أفعال القاعدة والاختلالات الأمنية المشينة تنخر في جسده تؤكد عدم حاجته لمثل هذه التصرفات الغوغائية والاستعلائية المؤدية إلى تصعيد الأمور وتفاقهما .
ولهذا صار تدخل المعنيين ضرورة ملحة وتقتضيها الحاجة والوقائع القمعية المؤلمة والمحزنة وتوجيهاتهم الكريمة والصارمة مطلوبة لاتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة تجاه أولئك المسيئين وأمثالهم حتى يكونوا عبره لغيرهم ، ورد الاعتبار لهذا المواطن وغيره وإنصافه وإعادة حقوقه وفقاً والقانون ونحن حقيقة على ثقة تامة وكاملة من استجابة كل المعنيين السريعة وتدخلهم المباشر قبل أن يتمادى هؤلاء المسيئين أكثر وأكثر ويقع الفأس على الرأس وتتفاقم الأمور وساعتها والله لن ينفع الندم وقول كلمة ياريت .... وكفى ...