الله المستعان.. تتفرجون على السفير الهلالي وهو يعاني !

2014-12-10 14:00

 

لا يختلف اثنان (إلا إذا كان أحدهما شاذا) بأن السفير الدكتور محمد صالح الهلالي جمع بين التأهيل والخبرة والإخلاص والنزاهة ودماثة الخُلق وحب الناس، وقلّ أن تجد مسئولين يجمعون بين كل هذه المناقب والصفات الكريمة، آخر محطات هذا الدبلوماسي الكريم كانت في موسكو وقلب له العرابدة في صنعاء ظهر المجن وأمضوا في كيل الإهانات والمنغصات والتصرفات التي لا يقدم عليها إلا مطعونون وملعونون، والوضع داخل بعثة السفارة في موسكو أشبه بوكر عصابات لا يمارسون العمل الدبلوماسي أو سائر الأعمال.

 

أمنيون أو صغار العاملين في مبنى السفارة بموسكو اعتادوا على إهانته ولم يسمح له بممارسة عمله، والغريب والمريب في أمر هؤلاء الناس أنهم يعلمون أن سعادة السفير الدكتور محمد صالح الهلالي اعتمدته جمهورية روسيا الاتحادية سفيرا مفوضا فوق العادة لدولة رخوة اسمها الجمهورية اليمنية، وأن اسمه وصفته الدبلوماسية واردان في قائمة أو كتاب البعثات الدبلوماسية والقنصلية الصادر عن وزارة الخارجية الروسية.

 

أثبتت القبيلة المتنفذة في الشمال (أو قل في شمال الشمال أو هضبة الحكم أو منطقة النفوذ المقدس) بأنها لا تزال قوية وأن علي عبدالله صالح لا يزال قويا وتحت يده صفوة الوحدات العسكرية والأمنية والأسلحة والمعدات والآليات والذخائر، وأنه يملك أموال قارون يدير بها البلاد من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، ويدير هذا الرجل الثري كل مجريات الأمور، وإذا رأيت دراجة نارية يستقلها ملثمان فقد أصبح المرء منا يدرك من وراءها.

 

لا يزال راتب ومستحقات وحقوق الرجل مصادرة منذ ثلاث سنوات (2012 - 2013 - 2014) وهي فترة حكم الرئيس هادي.

 

انبرت عدة أقلام دفاعا عن هذا الجنتلمان الدبلوماسي ومنهم كاتب هذا المقال، وقد كتبت (أما لمعاناة السفير الهلالي وجرحى الشباب من آخر؟)، ونشرته الزميلة (القضية) في 4 أبريل 2013 ثم موضوع (هل يلعب الرئيس هادي دور حسن الهلالي في قضية السفير الهلالي ؟) ثم نشرتها أيضاً (القضية) في عددها الصادر في 15 يوليو 2013م.

 

القاصي والداني يعرفان ما الذي قدمه السفير الهلالي للخارجية وللبلاد والعباد إلا أنه قوبل بالجحود والنكران والصمت المريب واللا مبالاة، وتريد القوى الدولية والإقليمية أن تقنع شعب الجنوب بأنه لا قضية للجنوب لأن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزراء آخرين من الجنوب حتى يوغل المتنفذون القبليون في صنعاء في غيهم واستهتارهم في معاملة أبناء الجنوب في السلطة وخارجها.

 

أقول للجنتلمان الدبلوماسي والقامة الاجتماعية السامقة الدكتور محمد الهلالي: صبرًا أخي.. ما من ليل إلا وله آخر.. صبرا على استهتار العرابدة في صنعاء وصمت وخوف الجنوبيين هناك، وصدقني إن أرحم الراحمين سيجعل عاليها سافلها على عرابدة صنعاء والخانعين الجنوبيين، كلها مسألة وقت يا طيب وستخرج منها مثل الشعرة من العجين.

 

* الأيام