قال الكاتب والمحلل السياسي الجنوبي ” منصور صالح” إن الحراك لم يكشف بوضوح عن خطط تصعيدية مدروسة ومقنعة، باستثناء حديثه الفضفاض بشأن السيطرة على مؤسسات الدولة بصورة سلمية من خلال ما تسمى نقابات عمال الجنوب.
وهذه السيطرة -وإن تمت- لن تكون مهمة أو تخدم القضية الجنوبية بل تُحملها أعباء ومسؤوليات لن تقوى على حملها، فتلك المؤسسات فاشلة وليس بمقدور الحراك انتشالها من أوضاعها أو حتى تغطية أجور موظفيها.
وأشار -في حديث للجزيرة نت- إلى أن الأوضاع تشهد المزيد من التأزم، دون أي تغيير حقيقي إلا إذا ابتكر الحراك أساليب مقاومة جديدة ومؤثرة تمكنه من بسط سيطرته على مناطق بعينها يجعل منها نقطة انطلاق له كما فعل الحوثيون في بداية انطلاقتهم، إضافة إلى اتفاق القيادات الجنوبية على مشروع وطني جامع وقيادة موحدة تستطيع أن تخاطب المحيطين الإقليمي والدولي.
واعتبر صالح أن الحراك يحتاج إلى المزيد من الوقت ليستطيع تنفيذ وعوده خاصة وأن سلطات الدولة بالجنوب ما زالت متماسكة وما زال لديها قوة عسكرية ضاربة وأجهزة أمنية تستطيع أن تقمع أي حركة سلمية -أو حتى مسلحة- إلا في حال نشوب مواجهات شاملة وحرب واسعة فمثل هذا الحال يصعب التنبؤ بنتائجها.
* متابعات