خطف برشلونة فوزاً مجنوناً من فالنسيا صاحب الأرض بهدف نظيف في الجولة 13 من الدوري الإسباني.
هدف الفوز جاء في الدقيقة 94 عبر سيرجيو بوسكيتس، الذي كان صاحب اللمسة الأخيرة وسجل هدف الفوز.
وبدأ برشلونة اللقاء بمفاجأة، حيث دفع المدرب لويس إنريكي بلاعبي خط الوسط سيرجيو بوسكيتس وخافيير ماسكيرانو في خط الوسط وأضاف لهما تشافي كثالث اللاعبين، وذلك محاولة منه لتأمين دفاعاته في اللقاء الذي يقام في ملعب عرف عنه الصعوبة؛ ملعب المستايا الخاص بنادي فالنسيا.
أولى فرص اللقاء كانت عبر رودريجو لاعب فالنسيا، الذي راوغ لاعبي برشلونة ثم سدد كرة قوية تصدى لها كلاوديو برافو في الدقيقة 11 من اللقاء، ليحرم أصحاب الأرض من تقدم مبكر، ولكن رد برشلونة لم يتأخر حيث واجه لويس سواريز مرمى فالنسيا بشكل مباشر ليسدد الكرة بجسد الحارس دييجو الفيس.
وانتقل اللقاء إلى مسار متوتر في الدقيقة 19 عندما أبعد الأرجنتيني أوتاميندي الكرة من أمام نيمار داخل منطقة الجزاء، فحاول الأخير الحصول على ركلة جزاء من خلال رميه لنفسه مدعياً السقوط، فقام لاعب فالنسيا بالرد مدعياً أن نيمار ضربه، ليثور جدل كبير بين اللاعبين، لكن الحكم تعامل مع الموقف بطريقة ناجحة.
حكم الراية حرم برشلونة في الدقيقة 35 من انفراد تام للويس سواريز، حيث رفع الراية بعد تمريرة ضربت خط دفاع فالنسيا، وأظهرت الإعادة عدم وجود شيء فيها، ومن أول هجمة لفالنسيا بعد هذا الخطأ من الحكم كاد فالنسيا أن يسجل الهدف الأول من تسديدة لأندري جوميس مرت خطيرة بجوار المرمى.
وكاد أندري جوميس أن يسجل من جديد في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، وذلك بعد أن تلقى تمريرة رودريجو ليواجه كلاوديو برافو فيراوغه بنجاح، ثم يسدد الكرة بجانب المرمى لينتهي الشوط بالتعادل السلبي بين الطرفين.
وشهدت بداية الشوط الثاني خطورة من طرف فالنسيا، لكن الخفافيش لم يستطيعوا توظيف هذه الخطوة لتكون فرصاً حقيقية، بل كانت على شكل فوضى في منطقة جزاء برشلونة نجح مدافعو الأخير بالتعامل معها في اللحظات الأخيرة.
لويس سواريز كان بطل أول لحظة خطيرة لبرشلونة في الشوط الثاني، حيث استفاد من سوء تفاهم بين مدافع فالنسيا أوتاميندي والحارس ليسبق الأخير إلى الكرة، ويلتف ويسدد كرة خارج المرمى الخالي من حارسه.
وتواصل مسلسل الفرص الضائعة من الطرفين، فأنقذ بيكيه مرمى فريقه في الدقيقة 60 من على خط المرمى بعد ركلة ركنية لفالنسيا وصلت لرودريجو، الذي سددها أرضية وقف كلاوديو برافو عاجزاً أمامها لولا تدخل المدافع الدولي الإسباني.
حكم الراية وقف من جديد في وجه لويس سواريز، فحرمه من هدف صحيح في الدقيقة 70 بداعي التسلل.
الظلم التحكيمي الذي تعرض له برشلونة كاد أن يصبح أكثر مرارة، وذلك مع انفراد سفيان فيجولي في الدقيقة 71 ليسدد كرة يتصدى لها كلاوديو برافو بتألق واضح.
وعاد كلاوديو برافو ليتألق في الدقيقة 79 عندما أبعد تسديدة نيجريدو الصعبة جداً إلى ركلة ركنية، ليؤكد التشيلي استحقاقه لعبه أساسياً في برشلونة.
برشلونة كان الأخطر في الدقائق الأخيرة من اللقاء، لكن تسديدات لم تكن كافية لخلق الفارق حتى جاءت التسديدة الأهم من سيرجيو بوسكتس في الدقيقة 94، ليعطي فريقه الانتصار الثمين.
بهذه النتيجة بات رصيد برشلونة 31 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين عن ريال مدريد المتصدر.