لاعبو الأحمر لم يتمكنوا من مجاراة نظيرهم السعودي في اللياقة البدنية فخسروا بسهولة بالغة.صنع التفوق البدني الفارق لصالح السعودية وقادها لانتصار لا صعوبة فيه على حساب اليمن ضعيفة اللياقة لتبلغ الدور قبل النهائي في كأس الخليج لكرة القدم اليوم الأربعاء.
ولو أن للسعوديين خبرات أكبر وقدرات أفضل فإن اللياقة البدنية العالية للاعبي منتخب البلد المضيف كانت فارقا كافيا لتحقيق الفوز بنتيجة 1-صفر في آخر جولات المجموعة الأولى التي لم يحسم فيها سباق التأهل إلا متأخرا جدا.
وذهبت البطاقة الأخرى لصالح قطر التي تعادلت بدون أهداف مع البحرين واقتنصت المركز الثاني.
ولم ينكر ميروسلاف سوكوب مدرب اليمن هذا الجانب السلبي في أداء فريقه وقال حين سألته رويترز في مؤتمر صحفي بعد المباراة إن الفريق لم يكن عند مستوى اللياقة المطلوب.
وأضاف "نعم أنت على حق.. لأننا بدنيا لسنا أقوياء جدا.. لسنا سيئين جدا أيضا.. لكن عليناأن نحسن ذلك."
وتابع "أبدلنا لاعبين أو ثلاثة في المباراة.. وكل اللاعبين الآخرين خاضوا مباراتين أو ثلاث. سيكون علينا بذل الكثير من الجهد لتحسين ذلك."
وأفشل ضعف اللياقة محاولات اليمن الهجومية وأخرج الفريق صاحب الأداء السلس والتشكيلة المتناغمة بلا هدف واحد في ثلاث مباريات.
وأصبح للسعوديين تفوق كامل في وسط الملعب بفضل سرعة الثنائي نواف العابد وسالم الدوسري وكليهما لم يكن أساسيا في المباراة الافتتاحية حين تعادل الفريق 1-1 مع قطر الأسبوع الماضي.
وجرب الدوسري لاعب وسط الهلال حظه باختراق جيد لمنطقة جزاء اليمن أنهاه بتسديدة بجوار القائم الأيسر لمرمى الحارس محمد عياش.
لكن العابد الذي يلعب إلى جوار الدوسري في وسط الهلال لم يرتكب أي خطأ وهو يصوب تسديدة مباشرة صاروخية في الدقيقة 28 لتذهب مباشرة على يمين عياش.
وبدا واضحا من البداية فارق البنية الجسدية بين الفريقين. فمقابل عبد الواسع المطري وقف سعود كريري ببنيته العملاقة. وأمام فؤاد العميسي كان هناك سالم الدوسري بقامته الطويلة.
كل هذا منح السعودية تفوقا لم يكن خافيا على سوكوب قبل مواجهة الحسم.
قبل أيام فقط تحدث سوكوب لرويترز عن اللياقة البدنية للاعبيه التي تمكنهم فقط من أداء 70 إلى 80 بالمئة من المباريات بطريقة جيدة.
قال وهو يتحدث في مقابلة أثناء التدريب يوم الاثنين الماضي "لما وصلت لليمن لاحظت على الفور أن مستوى اللياقة البدنية بحاجة لتطور.
"الآن يمكن للاعبين أداء 70 إلى 80 بالمئة من زمن المباراة بلياقة جيدة.. قد يسبب هذا مشاكل للفريق.. لكننا نحاول."
لكن ربما كان هذا أقصى حدود المحاولة لفريق من صغار السن شاب استعداداته للبطولة الخليجية اشتباكات مسلحة واضطرابات أمنية في العاصمة صنعاء وصلت لحد منعه من التدريب.
وحتى من امتلكهم اليمن من طوال القامة أبعدتهم الإصابة أو الإيقاف عن مواجهة كان التفوق فيها يكفي لمنح المنتخب اليمني أفضل نتائجه في كرة القدم على الإطلاق.
فالمدافع محمد بقشان لم يكن ضمن التشكيلة اليوم بعدما أصيب بارتجاج بسيط لم يتدرب بسببه مع الفريق قبل مباراة الأربعاء. كما أبعد الإيقاف زميله في الدفاع مدير عبد ربه.
وربما لم يكن المشهد الجماهيري اليوم أفضل ما لدى اليمنيين بعدما خصص لهم فقط نصف مدرجات استاد الملك فهد الدولي بالرياض.. فملؤوها.
منحهم هذا 30 ألف مقعد مقابل حضور سعودي أقل بكثير. لكن النهاية السعيدة التي حلموا بها لمغامرة غير مسبوقة في العاصمة السعودية توقفت عند حاجز نقطتين غير كافيتين وإن كانتا أفضل ما تحقق لهم في سبع مشاركات بكأس الخليج.
* ارم