صورة سيارة هايلكس قالت مواقع جنوبية أنها كانت قادمة لاحتلال الجنوب ومنعتها وألقت القبض على أفرادها اللجان الشعبية
تردد بغباء وبخبث مواقع تحمل مسميات جنوبية أن ‘‘الحوثي وصل والحوثي عمل‘‘ وتهدف من وراء ذلك إشغال الجنوبيين عما يعتمل في ساحة الاعتصام بخور مكسر وشغلهم عن التفكير بجدية لعمل وحدوي جنوبي يفرز قيادة جنوبية نظيفة لم تتلوث بدماء الجنوبيين وأموالهم , تعبر عن مستقبل الجنوب وطموحاتهم .
الكاتب والمحلل السياسي منصور صالح أدلى بدلوه في تشريح هذه السياسية الاعلامية الماكرة وكتب قائلا :
لن يستطيع أحد اقناعي بأن الحوثيين بهذا الغباء التكتيكي والعسكري وسيحاولون دخول عدن بثلاثة اطقم أو عشرة ،وبتلك الصورة المهينة التي وجدت عليها تلك السيارات التي تم توقيفها في منطقة صلاح الدين وقيل أنها لجماعة الحوثي.
ان أراد الحوثيون دخول عدن فإنهم سيدخلونها بطريقتين أما بقوة مسلحة كبيرة وهذا أمر مستبعد ،أو من خلال الانقلاب الناعم على المعسكرات الموجودة في داخل عدن ومن ثم فرض وجودهم بواسطتها.
إلى الآن مازال الحوثيون يتعاملون بحذر مع القضية الجنوبية وسيجربون كل الوسائل السلمية الممكنة لتطويع الجنوب ،حتى اذا ما فشلوا جربوا القوة في اسقاطه.
مع تمسكي برأيي السابق الذي عبرت عنه في أكثر من وسيلة إعلامية بأن الحوثي لا يفكر حاليا بالتمدد في أكثر من موطنه الأصلي ولا يحلم بأكثر من استعادة حدود المملكة المتوكلية الهاشمية.
وأختتم الكاتب منصور صالح على صفحته الخاصة قائلا : الحملة الدعائية التي يتبناها إعلام الإصلاح وتنجر خلفها بعض المواقع الاخبارية الجنوبية لا تهدف سوى الى الوقيعة بين الحراك وجماعة الحوثي ، بهدف اضعافهما وهو ما سيستفيد منه الإصلاح كخصم لدود للطرفين .
والغريب في تبني هذه الحملة من قبل إعلاميين جنوبيين زايدوا على الحراك في حراكهم ونضالهم وجنوبيتهم , هادفين بذلك الى خلق عداء بين الحراك الجنوبي وأنصار الله الحوثيين خدمة للقوى المنهزمة في صنعاء أعداء الجنوب حزب الاصلاح اليمني وعلي عبدالله عبدالله صالح واللواء الهارب علي محسن الأحمر ليتمكن هذا الحلف في الأخير من ضرب الحراك الجنوبي وأنصار الله معا .