اجتياح الحوثيين لصنعاء ـ نهاية أسطورة الأحمر؟ (صور منوعة )
اخبار المحافظات
اجتياح الحوثيين لصنعاء ـ نهاية أسطورة الأحمر؟ (صور منوعة )
2014-10-21 21:20
شبوه برس - مركز DW
شكل اجتياح الميليشيات الحوثية لصنعاء وانهيار القوات المقاومة سيما تلك التابعة للواء على محسن الأحمر، مفاجأة غير متوقعة. المفاجأة الأخرى هي سرعة تلاشي قوة ونفوذ آل الأحمر، أمام الزحف الحوثي. كاميرا DW تحولت في موقع الحدث.
اجتياح الميليشيات الحوثية للعاصمة اليمنية صنعاء بتلك الصورة وانهيار القوات االمقاومة شكل مفاجأة كبيرة للجميع بما في ذلك ربما الحوثيين أنفسهم.
قبل سقوط صنعاء بيد الحوثيين، عاش سكان العاصمة اليمنية أياما وليال صعبة تحت وابل الرصاص ونزح الكثير منهم إما داخل العاصمة أو إلى خارجها.
من الأهداف التي سعي الحوثيون للسيطرة عليها، جامعة "الإيمان" الدينية التي أُتهمت بـ"تفريخ" عناصر إرهابية، وزعم الحوثيون أنها قاعدة تدريب وبأن بها أسلحة.
المفاجأة كانت في انهيار قوات اللواء على محسن الأحمر، الرجل الثاني سابقا في اليمن، قبل انشقاقه عن علي عبدالله صالح، مع نصف الجيش تقريبا عام 2011.
اللواء الأحمر الذي تم تعينه مستشارا للرئيس هادي احتفظ بقواته ونفوذه رغم قرار هيكلة الجيش. وتسري شائعات أنه فر عبر هذا النفق بعد دخول الحوثيين صنعاء.
اللواء الأحمر المرتبط بالإخوان المسلمين هو العدو اللدود للحوثيين. في الصورة قائد ميلشيات الحوثي أبو علي الحاكم في مقر قوات الأحمر بعد السيطرة عليه.
إحدى القلاع الخاصة باللواء على محسن الأحمر، صاحب إمبراطورية عقارية وتجارية على طول اليمن وعرضها. هذا البيت والمكتب تمت السيطرة عليه من قبل الحوثيين.
بيت اللواء الأحمر تحول إلى مزار يتوافد المواطنون إليه جماعات وفرادا للتجول بداخله لمعرفة كيف كان يعيش قائد الفرقة الأولى مدرع.
فتح الحوثيون أبواب بيت الأحمر أمام الزوار، وبدلا من التوجه إلى الحدائق العامة خلال إجازة أيام العيد وفي أوقات الفراغ، قصدوا هذه القلعة.
غرفة نوم الجنرال الأحمر، من الأشياء التي تثير فضول الزوار. البعض يقارن بحسرة بين وضعه وحياة الرفاهية التي يعيشها قادة البلاد.
"ديوان" اللواء الذي يزيد طوله عن عشرين مترا، حوله الحوثيون إلى مسجد يصلي فيه حراس المبنى، لكن مسموح للزوار الدخول إليه.
ومعروف بأن "الديوان" في اليمن هو المكان الذي يلتقي فيه الناس في فترة القيلولة لمضغ القات وتداول الأحاديث، وهو جزء لايتجزء من البيت اليمني.
هذا الحوثي من أفراد حراسة بيت الأحمر، يجلس متربعا في المكان الذي كان يجلس فيه الجنرال في صدر الديوان، ويأخذ الزوار معه صورا تذكارية.
إلى جانب بيت اللواء الأحمر هناك قلعة أخرى خاصة بالشيخ حميد الأحمر، الذي يمتلك أيضا إمبراطورية تجارية وشركات وبنوك ويتهم أنه بناها من قوت وعرق الشعب.
يتساءل جزء كبير من اليمنيين..هل هؤلاء هم المنقذون؟ وهل ـ والحال كذلك ـ ما يزال حلم الدولة المدنية الديمقراطية ممكنا؟ التشاؤم يغلب على التفاؤل.
انطلقت مظاهرات في صنعاء تطالب الميليشيات المسلحة بمغادرة العاصمة وترك الناس تعيش بسلام، مطالبة الدولة بتحمل مسؤوليتها.