بسم الله الرحمن الرحيم
سلاطين واشراف ومشايخ جنوب اليمن / يدعوا هادي الالتجاء إلى عدن وإعلان جنوب اليمن دولة مستقلة وإبقاء جزء من اليمن آمن خير من ضياع اليمن بأكمله
عقد مجلس وجهاء واعيان جنوب اليمن اجتماعاً طارئً عصر يوم أمس الاثنين 13/10/2014م في عاصمة جنوب اليمن عدن ، وحضر الاجتماع كبار أعضاء المجلس من أشراف وسلاطين وكبار مشايخ الجنوب وبالتواصل مع بقية أعضاء المجلس في الخارج كما حضر الاجتماع عدد من مشايخ وزعماء القبائل الجنوبية من كل محافظات جنوب اليمن المنظمين حديثاً للمجلس .. لتدارس الأحداث المتسارعة في الساحة اليمنية ككل .. ومدى تأثيرها على جنوب اليمن ومسار القضية الجنوبية بشكل خاص ، واستعرض الأمين العام المساعد للمجلس الشيخ / عبداللة المحلئي : المشهد العربي والإسلامي وما يحصل في البلدان العربية والإسلامية من تألب الأمم وتحالفها وقتلها للعرب والمسلمين وتخريب لأوطانهم وتشويه للإسلام والمسلمين تحت ذرائع متعددة يتم اختلاقها في البلدان العربية والإسلامية لضربها وتدميرها وكيفية تجنيب جنوب اليمن هذه الذرائع والتدخلات .
كما وقف المجلس على المواقف السلبية التي أبدتها الجامعة العربية إزاء كل ما يحصل في جنوب اليمن وفي البلدان العربية والإسلامية ، والأموال الطائله التي تم ضخها من بعض الدول العربية والإسلامية وللأسف، لخلق الذرائع الواهية للتحالفات الأجنبية في ضرب وتخريب البلدان العربية والإسلامية وقتل شعوبها والتي كان لليمن نصيب من تلك الأموال الخبيثة ،وفي نهاية الاجتماع تم إصدار البيان الأتي :
الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانة .. وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..وبعد
ـ تشهد الأمة الإسلامية والعربية أحداث مؤلمه ومأساوية .. وتتألب الأمم الأجنبية والظالمة من كل أقطار الأرض في تحالفات لم يسبق لها مثيل على مر العصور لترسل جيوش جراره وأسلحة فتاكة .. تمارس خلالها القتل وارتكاب المذابح في حق امتنا العربية والإسلامية ولا ترعى فينا ألن ولا ذمه وأصبحت امتنا حقل تجارب لآخر ما توصلت إليه تلك الشعوب من ترسانات وتقنية في التسليح والقتل .. وتخرب الأوطان العربية والإسلامية بلداً تلو الآخر وتشرد شعوبها وتنشر الفوضى فيها وتعيق نهضتها على مراء ومسمع من العالم اجمع دون استنكار وإيقاف المذابح والمجاز في حق المسلمين .
ـ أين اتفاقية سايكس بيكو ، أين عصبة الأمم المتحدة التي تشترك البلدان العربية والإسلامية في عضويتها ، أين اتفاقيات ومعاهدات السلام التي وقعدت والتزمت بها كل الأمم، أين اتفاقيات السيادة وعدم التدخل في شئون الدول ، أين اتفاقيات والمعاهدات التعايش السلمي بين الشعوب ، أين كل الاتفاقيات والمعاهدات التي نادت بالحقوق والحياة الآمنة والكريمة .. غابت كل الاتفاقيات والمعاهدات وبقي العداء للإسلام والمسلمين أينما حلو وايما بلد أقاموا وهي حرب معلنه تستهدف الإسلام والعقيدة قبل الأرواح والأوطان .
ـ تعدد الذرائع والحجج الواهية التي اتخذت منها تلك الدول المتحالفة مسوغاً لتدخلها في بلاد العرب والمسلمين والتي كان منها : الإرهاب ، الجماعات المتطرفة، المليشيات المسلحة ، الاضطرابات الداخلية، الخلافات السياسية، النزاعات المسلحة، فرض الاستقرار ،طلب الاستعانة والمساندة من الأنظمة الحاكمة أو المعارضة ،...الخ
ـ وانتقالاً من المشهد العربي والإسلامي من دائرته الواسعة إلى اليمن بوصفه جزاء من العالم العربي والإسلامي ، وتنزيلاً لكل ما ذكرنا من صور ومشاهد حصلت في البلدان العربية والإسلامية من تدخلات خارجية ناتجة عن حجج وذرائع واهية .. نجدها اليوم تظهر في اليمن في حلقات متسلسلة تتابع إحداثها لتعلن عن بلد عربي وإسلامي وشعب جديد وأمة إسلامية جديدة كهدف جديد لتلك الدول المتحالفة ضد الإسلام والمسلمين.
ـ إن ما يحصل في شمال اليمن من تواطؤ واشتراك للقبائل في إسقاط المدن والمحافظات ، واستيلاء على ترسانة الأسلحة الهائلة من قبل تلك القبائل والمليشيات، وما يحصل من نهب وسلب للأموال والممتلكات العامة والخاصة ، وتدمير واستيلاء المرافق والمنشئات العامة والخاصة ، وإضعاف لدور المؤسسات ، يعد أمرا منكراً ومسئولاً أمام كل اليمنيين .. فما تم نهبه وسلبه من مال وسلاح يخص كل اليمنيين على حداً سواء، وهي مؤشر خطير في إدخال اليمن دوامة الهلاك وتحدت الذرائع المرتقبة لدول التحالف المتربصة باليمن .
ـ قد أعاقت قبائل صنعاء وعمران تقدم اليمن ونهضتها ونخرت في كيان الدولة الموحدة التي حلم بها كل يمني، واستغلت نفوذها وتسلطها على مراكز الحكم ، ولم يولي أفرادها للدولة ولليمن حبهم ووطنيتهم ،وجعلت من المال العام غنيمة ومغنم ولم ترعى في اليمنيين حرمة ولا حياء ، وما يحصل اليوم في شمال اليمن ليس بألا مر الجديد والغريب فهي جزء من الثقافة المتأصلة فيهم ـ ثقافة النهب والسلب ـ وهي صوره مكرره لما حصل في جنوب اليمن عقب حرب 94م عليه .
ـ وبناءً على كل ما تقدم فان مجلس وجهاء واعيان الجنوب خلص الى التوصيات الآتية:
1) أن ما يحصل في البلدان العربية والإسلامية من قتل وتخريب للأوطان ليس ببعيد على اليمنيين فمؤشر الخطر يلوح فوق رؤوس اليمنيين وعلى اليمنيين استشعار حقيقة الأمر وتفويت الفرصة على أعدا اليمن والإسلام ونبذ العنف والاحتكام للعقل وتسوية الخلافات بطرق سلمية .
2) خلصت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ودول مجلس التعاون الخليجي، وخلص المجتمع التولي ، وخلص اليمنيين في جنوب اليمن وبقية المحافظات اليمنية، الى نتيجة جازمة وقطعية في استحالة قيام دولة مدنية ذات مؤسسات في شمال اليمن وعاصمتها صنعاء ـ وتأتي هذه النتيجة بعد كل المبادرات والمساعدات التي قدمتها الدول الراعية والمساعدة والصديقة لليمن .
3) يدعو مجلس وجهاء واعيان جنوب اليمن الرئيس / عبد ربه منصور هادي ـ الى الالتجاء الى جنوب اليمن وإعلان عدن عاصمة مستقلة لدولة جنوب اليمن ، وإعطاء بقية المحافظات الشمالية حرية الاختيار في الانضمام والدخول تحت سقف دولة جنوب اليمن.
4) يدعو مجلس وجهاء واعيان الجنوب ـ جميع المكونات والتيارات في الساحة الجنوبية الى عقد مؤتمر طارئ في الأيام القادمة للخروج برؤيا موحده حول مصير جنوب اليمن من كل المتغيرات المحيطة واتخاذ خطوات حازمة في نصرة القضية الجنوبية وتحرير واستقلال واستعادة دولة الجنوب.
5) ان شعب جنوب اليمن لا يحتمل احتلال همجي آخر.. وعلى الرئيس/ عبد ربه منصور هادي إدراك ذلك.
6) على شعب جنوب اليمن وجميع المكونات وجميع المكونات والتيارات في الساحة الجنوبية إدراك ان مرحلة المسيرات والمليونيات انتهت ، وان المرحلة مرحلة فرض الأمر الواقع ، وان المجتمع الدولي لا يرعى إلا مصالحة غير آبه بمصالح الشعوب واضطراباتها الداخلية طالما لا تؤثر على مصالحها، وعلى شعب الجنوب مساعدة نفسه في نيل استقلاله وبناء دولته واللحاق بركب الدول المتقدمة.
7) على الرئيس عبد ربه منصور هادي مراعاة سلمية ونهج حياة شعب جنوب اليمن وإبقاء جزء من اليمن ملاذاً آمن لجميع اليمنيين على حد السواء خير من ضياع اليمن بأكمله
بيان صادر عن اللجنة التحضيرية لمجلس وجهاء واعيان الجنوب
الناطق / الرسمي للمجلس
الشيخ / بن سرور الحوشبي
نجل السلطان / محمد بن سرور الحوشبي