يسرنا ان نتقدم بهذه المناسبة الى كل مواطني ومواطنات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
بأحر التهاني بالذكري ال51 لثورة14اكتوبرالمجيدة والتي تزورنا هذه المرة وبلادنا تعيش اوضاع غاية التعقيد في ظل تطورأت متسارعة يكتنفها الغموض والضبابية وهو مايستدعي التحلي باقصى درجات اليقضة والمسؤولية.
ان المرحلة الحالية تتطلب التأكيد على ضرورة تغليب المصلحة العليا على اي شيئ اخر وتضافر الجهود وتشابك الايدي لحماية الوطن من الضياع،وهنا ندعو الجميع لتخلي عن المراهقة والتخبط واضاعة الوقت والجهد خلف مناورات سياسية بينية لن تفضي ألا الى مزيدا من التيه ومزيدا من الاختراق والفوضى وهيمنة سوقة القوم على حساب الحكمة والتعقل ،ومن هنا ينبغي على القوى الشريفة والمؤمنة بعدالة قضيةالجنوب بأبعادها الحقيقية الى العمل الواعي والجاد والصادق لبلورةالمشروع الوطني الملبي لتطلعات شعبنا منذ عقود وايجاد المرجعية التي تعود أليها امور المخاض النضالي الحالي والعبور بالبلاد الى بر الامان ورسم ملامح مستقبلها في الكيان المستقل المنشود،ومن هنا نقول لبعض الجنوبيين ان شعبنا البطل بنضاله وتضحياته قد اوجد الشرعية واي شرعية اخرى يتم التشبت بها لن تكون ألا تناقضا فاضحا للتسامح والتصالح وضربا للتضامن الجنوبي وعودة لمساوئ الماضي،وان اي نضال يحمل في طياته مساع خفية للسيطرة على الجنوب في منأى عن الاخرين سوف يكرس معضلة مزمنة وعقبة كؤود تحول امام اي تقدم جوهري لقضية شعبنا نحو هدفها الرئيس.
وفي المقابل نقول لجنوبيو السلطة ان شعبكم لن ينتزع او ينكر عليكم جنوبيتكم ان لم تكونوا قد فعلتم ذلك من تلقاء انفسكم،وبالتالي لا ينكر عاقل حقكم في الوطن والمستقبل ولكنكم مطالبون اليوم قبل الغد بتحديد موقفكم بوضوح وثبات ازاء تطلعات شعبكم وحقوقه المشروعة والكف عن الاستخدام اللااخلاقي لقضية شعبكم كورقة لتعزيز مواقعكم ومصالحكم بالسلطة وابتزاز الاخرين بها،
والاعتذأر لشعبكم الذي سامحكم سلفا عن مشارتكم بكل مالحق به من ظلم وجور وعدوان والدخول الى ميدان النضال نهارا من ابوابه بالتكامل والاندماج مع من سبقوكم وليس بالتسلل اليه خلسة ليلا من خلال استنساخ الحراك وتمزيقه وتحويله بعضه لورقه ابتزاز رخيص،ولهذا انتم مطالبون بوقف استخدامكم الشيطاني للامكانات التي جنيتوموها على حساب شعبكم ضد شعبكم والتي دفعت ثمنها كل اسرة بالجنوب دماء والالام ومعاناة،وكفئ تضحية بالناس خلف شرعيتكم الواهية هي الاخرى والتي رأيناها ماذا فعلت بالناس في ابين وشبوة وحضرموت وبقية مناطق الجنوب،فأن لم تستطيعوا الى ذلك سبيلا فعلى الاقل ابقوا على الحياد وكفوا عن ارباك الجنوب والعبث بشؤونه فأن الجنوبيين بأمس الحاجة اليوم لتقديم نموذج ملموس على الارض يعكس قدرتهم على ادارة شؤونهم بأنفسهم وخصوصا وان العالم بات الان مستعدا اكثر من اي وقت مضى للاستماع إليهم.
ان شعبنا الجنوبي ليس في حالة عداء مع الشعب بالشمال ومن الطبيعي ان نهتم بالمتغيرات والتحولات التي تعتمل من حولنا وعلى الاخص في الشمال كون ذلك يتصل بقضيتنا اتصال مباشر،ومن هنا فأنا شعبنا يتطلع ان يسهم التحول السياسي الجاري اليوم هناك لان يكون عاملا ايجابيا للتعاطي الجاد والصادق تجاه قضيته العادلة من قبل القوى الصاعدة التي ذاقت هي الاخرى المعاناة من نفس القوى المتفذة بصنعاء التي هيمنت على مقدرات الجنوب واحتلت اراضيه وظلت تقابل قضيته السياسية بأمتياز بالغطرسة والصلف والقمع وبمحاولة الالتفاف عليها واختزالها في واحد وثلاثين نقطة وعلى الورق.
ولكي لاتظل خطابات تلك القوى الصاعدة مثل سابقاتها التي استخدمت قضيتنا لدغدغة المشاعر و ورقة يتلاعب بها المتلاعبون فأن الامل يحدونا بأن يتعدى اهتمام تلك القوى لقضيتنا من الاقوال الى الافعال وخصوصا واننا صرنا جميعا في اجواء ملبدة بالكثير من الغيوم وبات شعبنا بحاجة الى اثبات حسن النوايا،وهو الامر الذي يضع نوايا تلك القوى على المحك.
في الختام نسأل الله تعالى لشعبنا الامن والامان والحرية والاستقلال والمستقبل الزاهر ونسأله تعالى ان يتغمد شهدأئنا بواسع رحمته ويسكنهم جنته.
كل عام والجميع بخير وعاش الجنوب اكتوبريا ابيا
ملتقى ابناء شهداء ومناضلي ثورة14اكتوبرالمجيدة/عدن
14اكتوبر2014