إنه الاستسلام وليس الاسلام والإيمان الصادق بقضية الجنوب وحقه في تقرير مصيره أي كإسلام الطلقاء والمنافقين كرها وليس رغبة صادقة .
هذا ما أراده السياسي والكاتب اليمني الاستاذ علي البخيتي من خاطرته التي كتبها معلقا على نكوص الاصلاحيين عن شعار الوحدة أو الموت الذي شرعوا له بالفتوى الشرعية وأنكرها كل علماء المسلمين بما في ذلك الأزهر الشريف ورابطة العالم الاسلامي .
جاء ذلك تعليقاً على البيان الذي أصدره فرع حزب التجمع اليمني للإصلاح بمدينة عدن وكتب علي البخيتي في صفحته على الفيس بوك المشاركة التالية:
"اعتراف اصلاح عدن بالقضية الجنوبية كمن اسلم بعد الفتح"
جميل أن يعترف اصلاح عدن -في بيانه الأخير- بالقضية الجنوبية ولو متأخراً, وسيكون أجمل وأصدق لو طالب قيادة الحزب في صنعاء بعزل من اصدروا الفتاوى باستباحة الجنوب وقتل نسائه واطفاله ومستضعفيه بحجة تترس الجيش الجنوبي بهم في 1994م, وسيكون أجمل وأصدق لو طالب قيادته في صنعاء بالاعتذار عن تلك الفتاوى, وسيكون أجمل وأصدق لو طالب القيادي في الاصلاح حميد الأحمر باعادة منزل الزعيم الجنوبي علي سالم البيض في عدن, وسيكون أجمل وأصدق لو طالب النافذين التابعين للإصلاح بالتخلي عن استغلالهم لحقول النفط والامتيازات النفطية والبحرية في الجنوب, وسيكون أجمل وأصدق لو طالب باعادة كل الأراضي -في الجنوب- التي بسط عليها النافذين والمشايخ والعسكريين والسياسيين المحسوبين على الحزب, كان بامكانه أن يكون أجمل وأكثر صدقاً لو تحدث عن حق تقرير المصير قبل هزيمة الجناح العسكري والقبلي والديني المتطرف في الحزب في صنعاء مؤخراً.
" اعتراف اصلاح عدن بالقضية الجنوبية كمن اسلم بعد الفتح"