ذكرى أكتوبر الشرارة الحقيقية لمرحلة السيطرة الفعلية !!

تحل علينا بعد ايام قليلة ذكرى مجيدة ، نحييها سنويا ويتصاعد الاحتفاء بها اكثر فاكثر خلال السنوات الاخيرة، من عمر الحراك الثوري الجنوبي، يترقب قدومها وينتظرها شعب الجنوب بشغف، كيف لا وهي رمزا للاستقلال الاول وانطلاقة لثورة حقيقية لاستقلال الثاني ينشده شعب الجنوب العظيم ..

في ذكرى اكتوبر الــ 51 نتذكر شهداء اشعلوا جذوة الثورة الجنوبية السلمية، عشية الاحتفاء والانطلاقة الثورية يوم 13 أكتوبر من العام 2007 التي جسدها شعب الجنوب بسقوط خيرة شبابه في منصة شهداء ردفان " رحمة الله عليهم وكل شهداء الجنوب "..

توالت بعدها الانطلاقة الحقيقية صوب الهدف السامي " طرد المحتل " استقلال وتحرير" ، وبجهود وتضحيات عظيمة تواصل النضال الجنوبي لشعب عظيم في ظل المتغيرات مع كل ذكرى وطنية ومن عام الى اخر تحدث التحولات ,, ومراحل محيطة بنا وبجوارنا الاقليمي ، يصر الاحرار وبعنفوان ثوري لا مثيل له على الصمود والتحدي الذي قوبل من قبل الاحتلال بالقمع والصلف والظلم والقهر محليا ، وبمؤامرات وحلول منتقصة اقليما ، خاصة في الاعوام الاخيرة ووصول الصوت وصداه الثوري بعد تلك الملاحم البطولية التي سطرت على ارضية ساحات الشرف البطولي وميادين التضحية بشعار السلم وبكثافة وبدفعة متقاربه " مليونيات " ..

مع تكشف تلك الاوراق والمؤامرات وصمود شعب الجنوب كانت بعض المراحل اكثر سوداوية وقتامة يريد لها ارباك الشارع الجنوبي الذي واصل خطواته بثقة عالية وهو يرفع شعار التحرير بوضوح منذ البداية وكانت لأكتوبر سنويا شواهد بالدفع بالثورة وتصاعدها في كل احتفاء سنويا ، وبعد الدراماتيكية في الداخل اليمني " الاحتلال " من سقوط او انتقال السلطة داخل اسوار الزيدية " وخلافهم واختلافهم وتوحدهم في نفس الوقت ، يجعل من العدل والانصاف ان شعب الجنوب كان محقا في هدفه ومطلبه الذي وضعه ورفعه دون تخوف منذ انطلاق ثورته ورسمه بدماء شهدائه، بلا مساومة في استعادة الوطن وتحرره ..

وامام ما حدث في صنعاء اليمن امام العالم والاقليم من استمرار الصراع يتجلى بأحقيتنا بفرض امر واقع لكي نبرهن ان لا مبرر لاستمرار الاحتلال في ظل ما يشهد الوطن المحتل نفسه الذي يريدنا ان نستمر في هذا الصراع ونكون تابعا لأزماته ، ومع هذا المتغير الكبير الذي حدث ، وتزامنه مع قدوم ذكرى وطنية عظيمة على شعب الجنوب ، دائما يحدث شعب الجنوب فيها اساليب ومتغيرات دافعة بالثورة الى الامام، نؤمل ان يكون هذا التوقيت الاكتوبري النهاية الحتمية للمحتل  ورحيله ..

في اكتوبر لهذا العام وبعد مليونيات متتالية يرسل شعبنا الجنوبي العظيم رسائل للعالم والاقليم والذي يتجاهلها متعمدا او يتحفظ غباء ، نظرا لقصر فترة الحدث واستمراريتنا في احتفاء " كرنفالي " لساعات ، ومع ما سطره شعبنا العظيم سنويا في اكثر من عام بكل مناسبة وطنية ، ستحل هذه المليونية الحاسمة مليونية السيطرة على الارض والثبوت والمرابطة فيها، والاستمرار حتى النهاية مع الاحتفاظ بكل ما ينجز من خلال السيطرة السلمية الفعلية على الممتلكات والمرافق الموانئ والمطارات .. وغيرها وتسلميها لمجلس عسكري او لجان شعبية ستتشكل في الايام الاولى للمرابطة في الساحات بالعاصمة عدن ثم التمدد بمليونيه والاعتصامات امام تلك المنشئات حتى تسلم الى لجان شعبية جنوبية يتزامن معها خلال الاسابيع الاولى من الاستمرار اعلان المجلس الانتقالي الذي سيكون الممثل الشرعي للثورة من خلال شرعيته التي جاء منها من صلب الاعتصام المليونية المفتوح ، ليتحرك اقليميا ودوليا لحشد الدعم السياسي والاعتراف بالقضية الذي سيكون ممثلا لها بالتوازي مع المجلس العسكري الذي نامل ان تكون عدد من القيادات الجنوبية السياسية والعسكرية التي سنسمع عن انضمامها اليه وتأييدها الفعلي لمطالبنا التحررية  ...

يجب ان تكون اكتوبر القادمة تعامل مع مرحلة جديدة بعيد عن المكونات والمحاصصة والتمثيل الذي قتلنا واخرنا كثيرا والبيانات والبيان المضاد الذي يذل باسم عشرات المكونات التي تتفق وتتوافق على الحدث,,

اليوم نحن امام حدث ومتغير يجب الدخول في خضمة كي نحقق انتصارات متتالية ونحافظ عليها، نركن المكونات التي تتداعي للشرعية ونجعل مجلس الانتقالي فوق الكل والجميع وشرعيته من استمرار المليونية لأشهر وتوسعها وتمددها بدون بيانات سياسية،  من الان نعمل على تشكيل لجان تنظيمية وتنسيقية ليس للمليونية التي تعودنا عليها برفقة المكونات بل لجان للاستمرار في الاعتصامات المفتوحة والمليونية مع زحف القوافل التموينية من كل المحافظات يوميا ، من التجار ورجال الاعمال والاعيان والمشايخ وكل منطقة تدلوا بما تجود به ، في ضل ترتيب منظم من الشباب المستقلين وكل من لديه الكفاءة والقدرة على العمل التطوعي والاستمرار والمرابطة في الساحات لأشهر حتى تحقيق الاهداف التي سنرسمها بخطوات تدريجية ومنظمة ومدروسة للتعامل مع حدث المليونية وما يعقبها وكيفية انجاحها، حتى تتوج بالنهاية في الهدف الاكبر اسقاط المحافظة بيدي الثورة الجنوبية ، لتسقط بعدا تلقائيا بعض المحافظات والمناطق لتتوج بهدفنا العام" تحرير واستقلال " ..