فارس الصحاف

2014-10-03 02:47

 

يتحدث الرئيس عبدر به منصور هادي عن مؤامرة داخلية وخارجية كبرى تجاوزت حدود الوطن وتسببت في سقوط صنعاء ، فيأتي من يسمي نفسه مستشار الرئيس فارس السقاف ليقول: ان الحوثيين اسقطوا في صنعاء ولم يسقطوها بمعنى أنهم استدرجوا إلى صنعاء ولم يسقطوها بالقوة ومضمون كلام فارس تكذيب واضح لكلام الرئيس وكأنه يقول له يا فخامة الرئيس أنت لا تعلم شيئا نحن والإصلاح لعبناها وأوقعنا الحوثي في الفخ .

 

غريب هو عشق فارس للتصريحات الإعلامية الرنانة حتى وان كانت عديمة الفائدة كماهو غريب عشقه لصفة مستشار الرئيس رغم انه لم يعد كذلك بعد تعيينه رئيسا لمركز الدراسات الإستراتيجية ، إذ ما زال يتمسك وبإصرار عجيب بصفة المستشار وانه المخول بالتصريح نيابة عن الرئيس رغم وجود مستشار للرئيس للشؤون الإعلامية هو محبوب على .

 

الأغرب هو كيف تصمت مؤسسة الرئاسة عن تجاوز صلاحياتها بغير صفة ، وحتى وان وجدت الصفة فإن تناقض وعشوائية تصريحات السقاف حتى مع تصريحات وتوجهات الرئيس هادي نفسه يفرض عليها تحديد وظيفة معينة للرجل ، والسؤال الاكثر غرابة في حال كهذه هل هذا الصمت عن هذا التخبط في أهم مؤسسة في البلد دليل عجز ام تعبير عن حالة الارتباك والعشوائية في هذه المؤسسة التي يفترض بها ان المؤسسة الأكثر تنظيما وحسن إدارة حتى وان سقطت أو انهارت البلد كلها.

 

قال لي احدهم ان فارس السقاف يذكره بوزير إعلام العراق إثناء حرب الخليج الثانية محمد سعيد الصحاف حين كان يطلق التصريحات النارية مستخدما أوصاف العلوج وكيف كانوا يبادون في ميادين المعركة من قبل الجيش العراقي دون ان يعلم ان هؤلاء العلوج قد وصلوا المدينة الخضراء ،قلت ربما لكن ما يميز الصحاف عن السقاف انه كان صاحب وجه واحد أخلص لرئيسه حتى نهاية المعركة ثم انزوى جانبا بعدها بعد ان وضعت الحرب أوزارها ،فيما يمكلك السقاف الوانا وأشكالا متعددة من الأقنعة تساعده على العمل مع كل رجل يجلس على كرسي الرئاسة.