تتجه الانظار مساء اليوم الثلاثاء الى ملعبي «الاتحاد» في مانشستر و»بارك دي برانس» في باريس حيث تقام قمتان من العيار الثقيل بين مانشستر سيتي الانجليزي وروما الايطالي، وباريس سان جرمان الفرنسي وبرشلونة الاسباني على التوالي ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال اوروبا في كرة القدم.
في المباراة الاولى، يخوض مانشستر سيتي بطل انجلترا اختبارا صعبا امام ضيفه روما وصيف الدوري الايطالي في قمة المجموعة الخامسة.
ويدخل مانشستر سيتي المباراة تحت ضغط كبير كونه مطالبا بتحقيق الفوز للابقاء على آماله في تخطي الدور الاول وتكرار انجاز الموسم الماضي خاصة انه خسر القمة الاولى امام مضيفه بايرن ميونيخ في الجولة الاولى قبل اسبوعين.
وضرب رجال المدرب التشيلي مانويل بيليجريني بقوة في مباراتيهم الاخيرتين بتسجيلهم 11 هدفا (7-صفر في مرمى شيفيلد في كأس الرابطة، و4-2 على حساب هال سيتي في الدوري المحلي) بيد ان المهمة لن تكون كذلك امام روما الذي حقق العلامة الكاملة في المباريات الخمس الاولى في الكالشيو كما انه اكرم وفادة ضيفه سسكا موسكو الروسي بخماسية (5-1) في الجولة الاولى من المسابقة القارية، وهو ما أكده مدافع سيتي الدولي الارجنتيني بابلو زاباليتا.
ويعول مانشستر سيتي على عاملي الارض والجمهور وقوته الهجومية الضاربة بقيادة الدولي الارجنتيني سيرخيو اغويرو والبوسني ادين دزيكو الى جانب صانعي الالعاب العاجي يحيى توريه والاسباني دافيد سيلفا لايقاف سلسلة انتصارات «ذئاب روما».
كما يعقد سيتي امالا على السجل التاريخي المخيب لروما امام الاندية الانجليزية، فهو خسر امام ليفربول بركلات الترجيح عام 1984 في النهائي الوحيد له في مسابقة دوري ابطال اوروبا، وفاز بمباراة واحدة فقط في زياراته الـ14 السابقة لانكلترا. كما ان مدينة مانشستر كانت مسرحا لأسوأ خسارة له في المسابقة عندما أذله الغريم التقليدي لسيتي، مانشستر يونايتد 7-1 في الدور ربع النهائي عام 2007.
وفي المجموعة ذاتها، يحل بايرن ميونيخ حامل اللقب 5 مرات آخرها الموسم قبل الماضي، ضيفًا على سسكا موسكو الجريح.
ويمنّي الفريق البافاري تكرار انجازه الموسم الماضي عندما تغلب على سسكا موسكو ذهابا وايابا في دور المجموعات (3-صفر في ميونيخ، و3-1 في موسكو)، بيد انه يعاني من الاصابات آخرها لمدافعه الدولي جيروم بواتنغ الذي غاب عن المباراة الاخيرة في الدوري.
وضمن المجموعة السادسة، سيكون بارك دي برانس مسرحا لقمة نارية بين بطل فرنسا في العامين الاخيرين بقيادة مدربه لوران بلان وفريقه السابق برشلونة بقيادة مدربه الجديد زميله السابق في النادي الكاتالوني لويس انريكه.
والتقى الفريقان في الدور ربع النهائي قبل 18 شهرا وانتهت مباراتا الذهاب والاياب بالتعادل وكان الحسم لفائدة الفريق الكاتالوني بفارق الاهداف.
ولكن مواجهة الفريقين اليوم مختلفة تماما عن سابقتيها كون الفريق الباريسي لا يدخلها في قمة مستواه كونه عانى الامرين في مبارياته الخمس الاخيرة حيث حقق فوزا واحدا وسقط في فخ التعادل 4 مرات، فيما حقق برشلونة بداية قوية بتعادله مرة واحدة وفوزه 6 مرات آخرها عندما سحق ضيفه غرناطة 6-صفر اول من امس السبت بهاتريك للبرازيلي نيمار وثنائية لصانع العابه الارجنتيني ليونيل ميسي.
ويعاني باريس سان جرمان ايضا من الاصابات التي تعرضت لها صفوفه منذ بداية الموسم في مقدمتها قائده البرازيلي تياجو سيلفا والمهاجم الارجنتيني ايزيكييل لافيتزي وهدافه العملاق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش لاعب برشلونة السابق، والشك يحوم حول مشاركة هذا الثلاثي اليوم.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي ابويل القبرصي مع اياكس امستردام الهولندي في مواجهة متكافئة مع افضلية للفريق القبرصي المنتشي بادائه الرائع امام برشلونة في المباراة الاولى وخسارته بصعوبة صفر-1 بالاضافة الى ريادته الدوري المحلي في بلاده.
وفي المجموعة السابعة، يعود المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الى العاصمة لشبونة عندما يلتقي فريقه تشلسي الانجليزي مع سبورتينغ لشبونة على ملعب «جوزيه الفالاده».
وعمل مورينيو مساعدا للانكليزي بوبي روبسون خلال اشراف الاخير على تدريب سبورتينغ لشبونة قبل عقدين من الزمن (1992 و1993).
وفي المجموعة ذاتها، يلعب شالكه مع ماريبور في مباراة تبدو فيها كفة اصحاب الارض راجحة بعد فوزين متتاليين في الدوري المحلي وتعادل ثمين امام تشلسي في ستامفورد بريدج.
وفي المجموعة الثامنة، يلعب شاختار دونيتسك الاوكراني مع بورتو البرتغالي، وباتي بوريشوف البيلاروسي مع اتليتك بلباو الاسباني في مواجهتين متكافئتين.