أهل كريتر الطيبون: نقطة الحاويات في ساحل أبين تخرجك من الإسلام ومجمع القطيع الصحي يعيدك إليه

2014-09-29 13:58

 

أهل كريتر الطيبون المعطاؤون الصبورون المنكوبون، وهذا هو قدرهم إلى جانب إخوانهم من أبناء عدن كلها، والوسيلة الوحيدة للتخفيف من همومهم ومخاوفهم وقلقهم هي التنفيس عن أنفسهم بالحديث إلى بعضهم أو الشكوى عبر الصحافة أو غيرها من الوسائل المتاحة.

 

التقيت عدداً من هؤلاء الطيبين، وقال بعضهم تعال يا أستاذ بنشكي لك منشان تكتب على هذا المنكر.. الآن منعوا سير الحاويات إلى كريتر مباشرة وإنما ينقلونها من ميناء الحاويات إلى نقطة في ساحل أبين بخور مكسر بالقرب من مجمع العرب.

 

من هذه النقطة يعبر أهل عدن عن سخطهم من “التبلهتات” التي يمارسها البعض في هذه النقطة.. فهذا يطلب مبلغاً مشفوعا بالتبرير وذاك يطالبك بحقه وما أن تخلص من تعدد الجبايات غير القانونية التي لاتشرع لها سندات رسمية حتى تخرج إلى خط سير السيارات إلى كريتر.

 

وما إن تدخل كريتر حتى ترتفع صفارات المرور للوقوف أمام رجال المرور وتدفع المعلوم وتسير الحاوية وهي نقطة جذب للعديد من المتبلهتين.. فهؤلاء رجال المرور وأولئك اللجان الشعبية وتلك جماعات أخرى تصف نفسها بكذا وكذا، وتبلغ البلهتة ذروتها وتزداد حرارتها بدخول (الحبوب) على الخط وعليك أن تتحاشى الاحتكاك.

 

وهؤلاء من أهل كريتر الطيبين حدثوني عن مجمع القطيع الصحي والمسؤول عنه د. خالد عبدالرب جابر، وإذا زرت هذا المجمع كما قال لي هؤلاء الطيبون ستصرخ متسائلاً: هل أنا في حلم أم في علم؟ قلت: كيف؟ قالوا: المجمع يعمل على مدار الأسبوع وبثلاث نوبات.. تدفع 100 ريال رسوما للدخول ويقابلها 500 ريال على أقل تقدير في عيادات أخرى وتدفع 1000 ريال رسوما للجهاز بينما تدفع 6000 ريال في عيادات أخرى.

 

يقول هؤلاء الطيبون من أبناء عدن يتواجد الدكتور خالد أيام الخميس والجمعة والسبت (لأنة لا يخزن) ويتواجد في الأيام الأخرى، وقالوا لي: ألا يستحق هذا المجمع أن نذكره بخير، ألا يستحق الدكتور خالد أي كلمة يسمعها منا؟ قلت: وصلت رسالتكم.. ابشروا بخير، وسنذكر الخيرين وسنتناول السيئين.

 

قد وضعنا أيها السادة النقاط فوق الحروف وللصبر حدود، فامنحوا الدكتور خالد عبدالرب شهادة تقديرية وامنحوا مجمع القطيع شهادة تقديرية وكافئوا الخيرين ثم انبروا بعد ذلك لإنهاء الابتزاز في نقطة الحاويات بساحل أبين.

 

قد بلغنا يا ولاة الأمر.. اللهم اشهد.

* الأبام