أين الدولة من كارثة باكداده

2014-09-03 12:41
أين الدولة من كارثة باكداده

الاستاذ عبدالله باكداده والأستاذ لطفي شطارة وحرم الأستاذ شطارة الاعلامية سحر نعمان

شبوة برس- خاص - عدن

 

قبل يومين نجا الأستاذ عبدالله باكداده الشاعر والأديب واشهر مقدم للبرامج الحوارية في تلفزيون عدن ، نجا بأعجوبة هو وأفراد أسرته من موت محقق بعد أن التهمت النيران منزله وحولته إلى رماد ، وقد هرع الجيران إلى المنزل عندما شب الحريق الذي لم تعرف أسبابه حتى اللحظة ، وقاموا باخراجه وعائلته بعد أن حاصرتهم ألسنة اللهب التي التهمت كل شيء .. كارثة بكل المقاييس حلت على هذه الشخصية الثقافية العدنية وحولته إلى متشرد وأسرته لا يملكون إلا الملابس التي خرجوا بها أثناء الحادث .

 

ما يؤسف له أن الرجل الذي خدم الثقافة والإعلام بطريقة راقية ، ووضع بصماته على الساحتين الثقافية والإعلامية لم يكلف وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل أو وزير الإعلام نصر طه مصطفى أو أي مسؤول من قيادة محافظة عدن بالسؤال عن صحة الرجل أو مواساته با لكارثة التي حلت به وأسرته ، أو حتى قيام السلطات المحلية بتقديم أي دعم في هذه الظرف العصيب الذي كاد أن يقضي على جميع أفراد أسرته لولا لطف الله بهم وجيرانهم الذين هرعوا واخرجوهم من بين ألسنة النيران.

 

أين الجهات المسؤولة من حكومة وسلطة محلية في تحمل مسؤوليتهم في تأمين دعم مادي وعيني ومأوى مؤقت بعد أن تحول منزلها في لمحة بصر إلى رماد .. أين صندوق المنكوبين وأين وأين وأين ..

 

هل يعقل كل هذا في ظل صمت مطبق وتجاهل متعمد من كل المؤسسات التي خدم فيها .. أتمنى أن لا يطول هذا الصمت ، وأتمنى أن لايكون هذا التجاهل بتعمد .. فالرجل علم إعلامي وشاعر وأديب معروف ومن العيب بل والعار أن يقف وحيدا ومكتوف الأيدي في مواجهة هذه المأساة والكارثة التي حلت به واسرته وجميع الجهات الرسمية والسلطة المحلية تتفرج دون أن تقدم يد المساعدة ليس صدقة منها ، بل واجب أخلاقي وإنساني في المقام الأول.

 

* لطفي شطارة - سياسي واعلامي جنوبي