يمكن أن تُلَخَّصَ أهَمُّ نقاط البحث في الآتي :
1- النكاح من غير الأكفاء يكون صحيحًا ، فليست الكفاءة شرطاً لصحة النكاح لكن الإمام أحمد بن حنبل يرى أنَّ النكاحَ من غير الأكفاء ينبغي أن يفرق بين الرجل والمرأة فيه .
2- ذهب بعضُ العلماء إلى أنَّ حكم الكفاءة في النكاح واجبٌ ، وعليه فَيَحْرُمُ تزويجُ المرأةِ من غير كفءٍ لها . وذهب البعضُ الآخر إلى القول بالجواز وعليه فيكره تزويج المرأة من غير كفءٍ لها.
3- أهم خصال الكفاءة المعتبرة في النكاح: الدين ، والنَّسَبُ ، والحرية ، والحرفة واليسار ، والسلامة من العيوب.
4- اعتبر الكفاءةَ في النسب جمهورُ العلماء.
5- الأدلة على اعتبار النسبِ في الكفاءة منها ما هو صحيحٌ ، ومنها ما هو ضعيف
فمن الأدلة الصحيحة :
- حديث : (( تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها وجمالها ودينها...)) متفق عليه .
- حديث : (( إنَّ الله اصطفى بني كنانة من بني إسماعيل ، واصطفى من بني كنانة قريشًا ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم )) رواه مسلم .
- حديث بريرة رضي الله عنها وأنَّ الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم خيَّرها لما أعتقت . رواه مسلم.
ومن الأدلة المتكلم فيها والتي ضعفها بعض العلماء :
- حديث : ((لا تنكحوا النساء إلاَّ الأكفاء )) .
- حديث : (( تخيروا لنطفكم وأنكحوا الأكفاء)) .
- حديث : ((ثلاث يا علي لا تؤخرهنَّ : الصلاة إذا آنت ، والجنـازة إذا حضرت ، والأيم إذا وجدت كفأً)) .
6- وردت بعضُ الآثار عن الصحابة تتعلق بالكفاءة مثل :
- قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (لأمنعن فروجَ ذواتِ الأحساب من النساء إلاَّ من الأكفاء).
- قول سلمان الفارسي رضي الله عنه : (ثنتان فضلتمونا بهما يا معشر العرب
لا ننكح نساءكم ، ولا نؤمكم).
- نهى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يتزوجَ العرَبـيُّ الأمة.
7- من أشهر أقوال الأئمة في كفاءة النكاح ما يلي:
- قول أبي حنيفة: قريش أكفاء بعضهم بعضًا ، والعرب كذلك وليس أحد من العرب كفأً لقريش ، كما ليس أَحَدٌ من غير العرب كفأ للعرب.
- قول الشافعي : وليس نكاحُ غير الكفء مُـحَرَّمًا فأرده بكُلِّ حالٍ ، وإنما هو نقص على المزوجة والولاة ، فإذا رضيتُ ومن له الأمر معها بالنقص
لم أرده .
- قول أحمد بن حنبل: (إذا تزوج المولى العربية فُرِّقَ بينهما).
8- قال ابن تيمية : (إنَّ النكاح مقصوده حُسْن الألفة ، فإذا كانت المرأة أعلى من الرجلِ في إحدى خصال الكفاءة فلا يتم به المقصود).
9- حديث : (( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه )) حديث ضعيف تكلم فيه البخاري ، وأبو داوود ، والترمذي ، والذهبي ، والشوكاني وغيرُهم .
* من صفحة : علوي حامد بن شهاب