صلاح باتيس : خروجنا اليوم دعماً للاصطفاف الوطني ورفضاً للفساد وليس نكاية بالحوثيين

2014-08-24 06:20
صلاح باتيس : خروجنا اليوم دعماً للاصطفاف الوطني ورفضاً للفساد وليس نكاية بالحوثيين
شبوة برس- خاص صنعاء - محمد اليزيدي

 

قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في اليمن الشيخ صلاح باتيس ، أن التظاهرات الشعبية التي ستشهدها البلاد اليوم الأحد ستكون بمثابة اصطفاف شعبي هو الأول من نوعه في اليمن، ومن أجل فرض رقابة وإيجاد ضغط شعبي لإيقاف الفساد والعبث بالمكتسبات الوطنية.

 

وليس من أجل النكاية بالحوثيين الذين دشنوا مُخيمات اعتصام تضم عشرات الالاف من المناهضين للحكومة.

 

حيث أشار الشيخ صلاح باتيس، في مداخلات له على صفحة الصحفي " محمد اليزيدي" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن اتشار الفساد في الحكومة يأتي بسب ما أسماه بالتفكك وعدم وجود اصطفاف شعبي قوي يُناهض الفساد، مؤكداً على أن مليونية اليوم تأتي للتأكيد على اصطفاف شعبي هو الأول من نوعه في البلاد لمناهضة ومكافحة الفساد. نافياّ بذات الوقت أن تكون تلك المليونية نكاية بالحوثيين.

 

ورغم نفي باتيس، إلا أن المُتابع لخطاب وسائل الإعلام المملوكة لحزب الإصلاح " الذراع السياسي للإخوان المسلمين في اليمن" أو الموالية له سيلحظ أن التظاهرات المُزمع إخراجها تأتي في إطار الصراع بين الحوثيين والإخوان المسلمين والقوى السياسية المتحالفة معهم في البلاد، حيث يقول مُعارضي الحوثي أنه يسعى لإسقاط العاصمة صنعاء والإطاحة بالنظام الجمهوري في البلاد والقائم منذ أكثر من نصف قرن، وهو الأمر الذي نفاه الحوثي في أكثر من مناسبة.

 

وتمكن الحوثيين مؤخراً من إخراج حشود ضخمة من سكان العاصمة اليمنية صنعاء للتنديد بقرار الحكومة رفع الدعم عن المحروقات النفطية ، وهو القرار الذي أنعكس سلباً على حياة اليمنيين وقدرتهم في توفير غذائهم ومتطلبات الحياة الكريمة ، في الوقت الذي حذرت فيه المفوضية الأوربية من ارتفاع نسبه الجياع في اليمن إلى 62%.

 

 

وشدد باتيس، على أنهم كثوار سيخرجون للمطالبة باجتثاث الفاسدين سواء أكانوا من الوزراء أو غيرهم ، قائلاً أنهم لن يُدافعوا عن أي ظالم أو مجرم حتى وإن كان من أقرب الناس.- وفقاً لتعبيره- متهماً ما أسماه بالإعلام المضاد بالتأثير على الرأي العام لإظهار إنجازات وجهود الثورة بأنها قليلة.

 

ويرى بعض المواطنون أن خروج المؤيدين للحكومة اليوم لا يختلف عن أولئك الذين أخرجتهم السلطة أبان أحداث عام 2011م.

 

حيث يقول المواطن "عبدالله الحضرمي " أن السلطات عكفت على إخراج جماعات تناهض الاحرار الذين يرفضون سياسة الفساد في الحكومة التي عانوا منها .. ولكن اليوم البلاطجة هم ممن كنا نحسبهم ثوارا في العام 2011م وبعد عامين كشفوا عن وجههم الحقيقي في مناصرة الحكومة الفاسدة التي زادت من معاناة البسطاء جراء رفع الدعم عن المشتقات النفطية .. وهي المادة الوحيدة التي لم يستطع النظام السابق رفع الدعم عنها .

 

وفي ما يخص الشأن الحضرمي كشف باتيس، عن وجود مساعي يتم القيام بها هذه الأيام لتوسيع دائرة المجلس الثوري لقوى الثورة السلمية بحضرموت ليشمل إقليم حضرموت بأكمله، بحيث يشمل الفعل الرقابي والثوري كل مناطق إقليم حضرموت.

 

ويأتي الحديث عن توسيع دائرة المجلس الثوري بحضرموت في ظل وجود العديد من التباينات التي ظهرت مؤخراً بين أطراف المجلس، وهو ما أنعكس جلياً على نشاط المجلس مؤخراً وغيابه عن الساحة ومُستجداتها.