لا يوجد عظم في جسد اليمن حتى يكسر .. الشعب منهك ولا يستطيع أن يقوى على فعل ما يريد لمستقبله .. بلاد نخر جسدها الفساد وحاصرها اللصوص من كل زاوية .. لصوص الثورات .. لصوص الوقود والمشتقات النفطية .. لصوص المال العام .. لصوص لقمة العيش وكسرة الخبز .. المتسلقون من اللصوص حتى على احلام الناس .
الصراع على السلطة في اليمن يدار باسم المواطن وتطلعاته .. باسم الفساد ومحاربته .. باسم وطن ممزق ووحدته .. شعارات ظاهرها وطني وباطنها ذاتي وأناني .
أشعر أننا على بعد ساعات فقط أما من الانفراج أن شاء الله أو الانهيار لا سمح الله .. فأما يقبل أنصار الله عرض السلطة في تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة كما يتردد ومعالجة كافة مطالبه الأخرى من داخلها وأما إطلاق العنان للرصاص وقتل ما تبقى في هذا الجسد الواهن لما يسمى وطن .. وطن لتجار سلطة .. وطن لتجار حروب .. وطن لتجار تسول المساعدات للفقيد الحي المواطن .
إنه العمل السياسي الوضيع ان يبقى الناس مهددين ما بين الحياة او الموت باسم الدفاع عن الوطن ومستقبله الضائع.
* لطفي شطارة - سياسي واعلامي جنوبي