قبل أيام تحدثت في منتدى الأستاذ علي حسن باهارون في خورمكسر بحضور القاضي نجيب شميري نائب رئيس لجنة صياغة الدستور والأستاذ ياسين مكاوي عضو هيئة الرقابة على مخرجات الحوار والمحامي الأستاذ جمال الجعبي والأستاذ سالم سلمان ، كان الحديث يدور عن كثير من الأمور من بينها صياغة الدستور والصعوبات التي تواجه الفريق ، وكذا كيف يريد اخواننا في صنعاء الإستمرار وبغباء في الالتفاف على كثير من الأمور التي وردت في مخرجات الحوار أو كما يتردد عن قول الدكتور عبدالكريم الإرياني لنخبة من أبناء الشمال " اطمئنوا ما تحقق للجنوبيين في الحوار سيتم فلترته في الدستور " .. طرحت حينها أن الكرة الآن في ملعب إخواننا الجنوبيين في صنعاء وعليهم دون سواهم تقع المسؤولية التاريخية وان يكونوا أكثر ذكاء ولا اشكك لا في قدراتهم السياسية اوالقانونية ، ولكن عليهم أن يقاتلون في معركتهم السياسية هناك والتمسك في التالي :
أولا أن يتمسكوا بكل ما تحقق من عبارات تؤكد على الهوية السياسية الجنوبية كما وردت في كثير من الوثائق منذ اللجنة الفنية للحوار والتي ثبتت مبدأ المناصفة بين الشمال والجنوب ، وتضمين ذلك في الدستور والتصدي لإخواننا من الشمال الذين تؤكد التسريبات انهم يريدوا شطب أي عبارات للجنوب من وثيقة الدستور وهو أمر يجب عدم المساومة فيه لأن شعب الجنوب سيرفضه في مناقشته قبل إقراره أو الإستفتاء عليه .
ثانيا طالما أن قرار التقسيم للدولة الاتحادية نص وبشكل واضح عن 4 أقاليم في الشمال و إقليمين في الجنوب فإن الاستفتاء على الدستور لا يجب أن يكون الجنوب إلا دائرة انتخابية والشمال دائرة اخرى .. ما لم فإن الاستفتاء سيكون مخالف لمخرجات الحوار والدستور كما يفترض أيضا.
ثالثا أن اللجنة العليا للانتخابات مطلوب إعادة تشكيلها بالمناصفة بين الشمال والجنوب وان تهيء أجواء حرة للاستفتاء في الشمال والجنوب وفقا لقرار التقسيم الذي أكد على عدد أقاليم الشمال وعدد أقاليم الجنوب ، غير هذا فإن الأمر يسحب حق الجنوبيين في الإدلاء بأصواتهم بشكل شفاف حول قبولهم بالدستور بنعم أو لا وهذا حق لا يجب حتى المناقشة فيه طالما قرار التقسيم ومخرجات الحوار قد أشارت إلى وجود الجنوب والشمال في تكوين الدولة الاتحادية.
ولهذا اقول ان من بقي في صنعاء وفي اللجان التي شكلت سواء في الدستور أو متابعة مخرجات الحوار أو من لهم علاقة بهما تقع على عاتقهم مسؤولية تاريخية في انتزاع هذا الحق لأبناء الجنوب في استفتاء جنوبي منفصل عن الشمال طالما كل الوثائق والمخرجات قامت على شمال وجنوب.
والله من وراء القصد