□ حضرموت .. حذرنا مبكرا !؟

2014-07-17 09:55

 

■ في 10 يونيو الماضي .. طالبت بوجود وحدة إستراتيجية لمواجهة الإرهاب بين اليمن والمملكة العربية السعودية وحذرت من وجود من لا يريد وحدة من هذا النوع الحصول حتى تظل ورقة الإرهاب ـ الاسلاموي ورقة قابلة للاستخدام في مواجهة أي توجهات جدية لإقامة الدولة اليمنية ..

مؤكدا على إن هدف القاعدة الاستراتيجي هو تحويل "حضرموت الي تورا بورا في الجزيرة العربية ؟! " تواصلا مع ما ضمنته مقالي ( سيئون .. بداية مرحلة قادمة !؟ ) في إعقاب غزو او احتلال القاعدة سيئون في مايو الماضي .

 

بعد مقالي و في لقاء في دورية أسبوعية لبعض من الأصدقاء السعوديين في الرياض .. من النخبة و من مختلف المناشط الثقافية و الوظيفية ، أثار معي أستاذ أكاديمي وكاتب رأي لم ألتقيه من قبل و بعد قيام المضيف بواجب التعريف : موضوع مقالي " سيئون .. بداية مرحلة قادمة ؟! " و تساءل و باسلوب استعلائي ماذا تريد أن تقول أخ : عبدالله لنا ؟ أتريد إن تنبه الي أن الهدف هو المملكة ام تريد المملكة تتدخل و من سياسات المملكة عدم التدخل في شئون أي بلد و هي حريصة على حل المشاكل اليمنية من خلال اتفاق اليمنيين لكي يتوفر الأمن و الاستقرار للشعب اليمني .... الخ !

 

■■ قلت له وبأسلوب أكثر استفزازية .. أنت أستاذ اقتصاد و الاقتصاد سياسة ، وتناقشني بأطروحات التعليقات السياسية في وسائل الإعلام ، هذا الأسلوب قد يكون مقبول لدي البعض في مرحلة ـ تدبيج البيانات المشتركة بجمل الأخوة و الاحترام المتبادل وعدم التدخل الي أخره .. نحن اليوم أمام الأمن و المخاطر المشتركة ولا تستطيع ان تعزل امن المملكة عن امن اليمن .. ولا اقبل عدم تدخل المملكة و هي معنية بأمن اليمن و استقراره لا كدولة شقيقة بل لعلاقته بأمنها .. والجغرافيا و الديمغرافيا وو الأعداء لا يستهدفون اليمن فحسب .. بل ولا يفرقون بين المملكة و اليمن خلف أي تيار وقفوا !؟

 

■■■ اشتد النقاش و تخللنه بعض الاستفزازات .. الي حد تذكير الدكتور و الحضور بمقال لدكتور : الفوزان .. يلفت انتباه صناع القرار بعد دخول قوات درع الجزيرة البحرين ، وينبه الي اليمن وأهمية مساعدته على أيقاف تداعيات الأزمة وقال في ذلك المقال المنشور في الوطن ..مطلع 2011 البحرين مجرد نافذة إما اليمن بوابة !؟ هنا استفز صديق أخر ، وحاول المضيف التهدئة و تناول الموضوع في شكل مختلف مازجا بين الثقافة و الأمن .. وأهميتهما في مواجهة التطرف

 

قلت لدكتور .. الفوزان حذر في صحيفة الوطن السعودية قبل اربع سنوات .. وانا احذر من ان تكون حضرموت قاعدة .. القاعدة في الجزيرة العربية كما هو اسمها .. ولحضرموت 1000كم على البحر و1000كم معكم على تخوم الربع الخالي و الي الغرب المحافظات اليمنية ؟!

 

■■■■ بعد حادث اختراق منفذي الوديعة .. على الجانبين اتصل بي الدكتور مشيدا بقراءتي وحدد إفطار الأربعاء ـ أمس على شرفي ـ بحسب تعبيره مع عدد من زملائه ومنهم من سبقت معرفته .. فكانت ندوة بين المغرب والعشاء.. تناولنا فيها الاواضع و المستجدات التي حدثت في إعقاب زيارة السيد : سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسي .. وهل ما حدث في الوديعة و في العراق له علاقة بتلك الزيارة الناجحة ؟! ثم انتقل المضيف الي الشأن اليمني مشيدا بقراءتي و إن كان لا يزال متحفظ على فكرة تحويل حضرموت الي تورا بورا او حتى الانبار .. على حد قولة .. مؤكدا على إن زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي لأخيه خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز .. هي ناجحة وفي اتجاه الوحدة الإستراتيجية .. فقلت له : إن لم تكن كذلك فهي فاشلة . . !

 

□ ضحك الصديق .. د. ع ص وقال عرفتك على بعض و السبت الإفطار عندي على ان ينشر الأخ عبدالله حواره مع الصحيفة اليمنية ففيه ما يستحق ان يكون دردشة بعد الإفطار ........!؟

لذا انشره كمشاركة