في تطور لافت، يقود مبعوث خاص للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبادرة مصالحة بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وزعيم حزب المؤتمر الشعبي العام والرئيس السابق علي عبدالله صالح، على ضوء التداعيات الأخيرة التي تشهدها اليمن. في وقت حذرت مجموعة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية من أن «استمرار العنف ستكون له نتائج وخيمة على تقدّم العملية الانتقالية في اليمن»، مؤكدين «أن أولئك الذين يواصلون اللجوء إلى استخدام السلاح سيُحاسبون على أعمالهم».
وذكرت صحيفة «الميثاق» الناطقة بلسان الحزب حزب المؤتمر الشعبي أن المبعوث الخاص للملك عبدالله التقى هادي، ثم صالح، وبعض القيادات السياسية في اليمن. وأضافت أن المبعوث حمل بعض المقترحات، وعبّر عن قلق العاهل السعودي من تدهور الأوضاع في اليمن، وأنه دعا إلى مصالحة وطنية شاملة تحفظ أمن اليمن ووحدته واستقراره. ونقل عن المبعوث القول: «السعودية قلقة مما جرى ويجري من قتال في مناطق مختلفة من اليمن، وبالذات على مقربة من العاصمة صنعاء وفي محافظة عمران».
مبادرة مصالحة
وأكدت المصادر أن السعودية ستقوم بدور مهم وبنّاء خلال الأيام المقبلة بهذا الشأن، وبرعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز شخصياً، مشيرةً إلى أن هناك مبادرات بهذا الخصوص، وتتم مناقشتها من قبل العديد من الأوساط، ولدى مختلف القوى والقيادات اليمنية، وتعمل السعودية على بلورتها وإخراجها إلى حيز الواقع. وتوقعت أن تشهد أواخر شهر رمضان المبارك تطوراً مهماً في هذا السياق.
* البيان