لقى نحو ثلاثة أشخاص مصرعهم بينهم طفل في الحادية عشر من عمره، وأصيب خمسة أخرون جراء تجدد عمليات القصف العشوائي التي يقوم بها الجيش اليمني في محافظة الضالع الجنوبية.
وقالت مصادر محلية وإعلامية في المدينة أن اللواء 33 مدرع جدد اليوم قصفه العشوائي على قرى منطقة سناح الحدودية في مدينة الضالع التي تشهد توتراً مستمراً منذ فترة طويلة. وأشارت ذات المصادر أن مسلحين محليين ردوا على القصف بأطلاق نيران اسلحتهم الرشاشة على مراكز تجمع لوحدات الجيش.
وهذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الجيش اليمني مجزرة بحق السكان المحليين، حيث قتل العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال وأجنة في بطون أمهاتهم جراء استمرار عمليات القصف المدفعي والصاروخي العشوائي التي تقوم بها وحدات اللواء 33 مدرع المتمركز في المحافظة بقيادة اللواء ضبعان.
ومن تلك المجازر البشعة ما حدث نهار 27-12-2013 حينما سقط نحو 22 قتيلاً وأصيب 22 أخرون من المدنيين جراء قيام قوات الجيش اليمني بقصف مخيم عزاء في مدينة سناح. ورغم الإدانات المحلية والدولية لتلك المجزرة إلا أن المجازر أستمرت في الارتكاب في الضالع التي تُعتبر أحد أبرز وأهم معاقل الحراك الجنوبي المناهضة للحكومة المركزية في البلاد ويُطالب بحق شعب الجنوب في الاستقلال.
الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، كان قد أصدر قرار بتشكيل لجنة للتحقيق في المجزرة برئاسة اللواء/ صالح حسين قاسم، غير أنه وحتى اللحظة لم تغير تلك اللجنة من الواقع الدموي الذي يعيشه أبناء الضالع، بل استمرت المجازر وأحدة تلوى الأخرى في حصد أروح سكان المدينة الذين يحلمون باستقلال وطنهم الذي يرون أنه مغتصب منذ حرب صيف عام 94م.
* حديث الصورة
صورة لضحايا مجزرة سناح العام الماضي.