لعدن قبلة وللضالع تحية
كتب/ سعدان اليافعي
جنوبيون يرسمون صور رائعة في لوحات نضالية ثورية، ليوصلوا من خلالها
رسائل نضالية تحررية في اكثر من اتجاه مفادها التصميم على تحقيق الهدف
السامي المتمثل بالحرية والاستقلال.
صورتان بل اكثر من صورة وعلى اكثر من صعيد رسمها الجنوبيين وجسدوها في كافة محافظات الجنوب ، كان لنوفمبر البشرى السارة بعودة الزخم الثوري
الجنوبي المعهود الى الواجهة بقوة اذهلت الاصدقاء قبل الاعداء.
صورة الـ30 من نوفمبر سطرها الثوار في ساحات العاصمة عدن من المنصور الى كريتر الى المعلا صدى اصواتهم وازيزها ترج جبال" شمسان وحديد" ابكت العين دمعا كاد ان يطير القلب فرحا ، الجميع على صعيد واحد يهتفون بشعار واحد
وهدفهم واحد ووطن واحد اسمه الجنوب، لم يشعر الثائرون بكل شرائحهم اطفال
وكهول ونساء رغم الاعاقة التي صاحبة بعظهم ورغم تقدم السن للبعض الا انهم
ابو صعود المركبات مواصلين المسير على الاقدام في اضخم مسيرة يشهدها
تاريخ الجنوب مشيا على الاقدام لعشرات الكيلو مترات ، انها الفاجعة التي
اصابت المحتل والبشرى الحقيقة التي انشدها الشرفاء مفادها ان الجنوب قادم
لا محالة مهما زرعت العراقيل والمؤامرات فهناك شعب يأبى الانكسار ووطن
يابى النسيان .
والصورة الاخرى التي رسمها الجنوبيين في الضالع الابية جسدوها ولا زالت
الدماء الحمراء المسفوكة رغم الاشلاء والدمار هناك رغم الحزن الذي عم
الجميع فاختلفت هذه الصورة عن سابقتها في المشهد لكنها تشابهت بهدفها
العام الصورة العدنية كانت فرائيحية احتفالية عيدية وصورة الضالع تشييعية
لشهداء ابرار سقطوا يدافعون عن كرامة الجنوب واهله رفضوا الخنوع للظلم
والذل والهوان عندما امطرت قوات الاحتلال سماء الجليلة الصامدة بمضاد
الطيران وقذائف الدوشكا تلقتها اجساد اطفال وشباب كتب لهم القدر ان
يكونوا قربان فداء لوطن لبى الاحرار اثرهم للاحتفاء والتشيع من كل حد وصوب رافعين صور الابطال في موكب مهيب لم تشهده الضالع من قبل زغردت معه
الامهات الثكالى حين رفع جثمان الابطال على اكتاف مئات الالاف ملئت
الشوارع والساحات في مشهد يعجز عن وصفه القلم .
انها لجنوب عندما تزأر تتوقف الاصوات صامتة امامها هل من مبارز انها الجنوب وعواصفها الاتيه من كل اتجاه لتجرف كل من يريد وقف وعرقلة عجلة التقدم نحو الحرية والاستقلال التي تلوح في الافاق .