نبات الشَفَلح، هو عبارة عن شجيرات معمرة دائمة الخضرة لونها أخضر داكن يميل للأزرق، أغصانها متخشبة وممدودةيسهل كسرها. أما أوراقها بسيطة لامعة وسميكة، تكون على هيئة زائدة مدببة تشبه الشوكة.أزهار الشَفَلح كبيرة تتفتحعادة في الصباح وهي بيضاء اللون جميلة المنظر تكون الأسدية فيها على شكل خيوط واضحة جدا.
الرأي العلمي في نبات الشفلح و فوائده
لنتعرف أكثر على نبات الشَفَلح وفوائده واستخداماته التقينا بالمهندس الزراعي، أسعد الأسعد. الذي قال لأخبار الآن:
إسم النبتة "القبار" لكن يعرف بين عامة الناس بـ الشفلح، كما يعرف أيضا بالكبر والآصف. إسم النبتة العلمي Capparis Spinosa و يتبع للفصيلة القبارية Capparidaceae. موطنه الأصلي حوض البحر الأبيض المتوسط، و يكثر في سورياوالمغرب. يفضل هذا النبات الأراضي البور والأراضي الصخرية.
أما عن إستخدماته فجميع أجزاء هذا النبات مفيد و يستخدم. إذ تستخدم الثمار في التخليل لتأكل مع الطعام. ويستخدم أهلاليونان أوراق النبتة في السلَطات. و بزر هذه الثمار يأكل لأن مذاقه حلو، لكن بعد أن تزال عنه القشرة لأن مزاقها مر. أمازهرة الشَفَلح نفسها فينتج النحل منها عسلا يعتبر من أفيد أنواع العسل.
-زهرة الشفلح.
يزهر الشفلح في فترة من 15 أيار لتاريخ 15 أيلول. وأضاف الأسعد حول فوائدالشفلح الطبية بأن الأدوية التي تحتوي على الشفلح
تساعد في تحسين أداء الكبد والطحال وتحسين عملية الهضم وتنشيط الدورة الدموية وإدرار البول وتستخدم
قشرة الجذر كمادة ملينة. ويستخدم أيضالعلاج أمراض الروماتيزم والشلل.و ثبت علميا أن براعم الأزهار غير المتفتحة تعتبر ملينة
ومخففة من آلام المعدة إن أعدت بشكل صحيح مع الخل.
بنش و الشلفح
بعد جولة في الأراضي الزراعية في مدينة بنش والتي يتواجد بها نبات الشفلح. تحدث مراسل أخبار الآن إلى "أبو صطيف"وهو من بلدة كفرومة والتي تقع في ريف معرة النعمان الغربي، و قال : "نحن في هذه الأيام العصيبة نبحث عن هذاالنبات لنكسب الرزق ولو أضطرنا الأمر أن نقطع مسافات تقدر بعشرات الكيلو مترات يوميا، كما فعلنا اليوم حيث أننا أتينامن كفر رومة إلى مدينة بنش. والتي تبعد عن بلدتنا 60 كيلو متر وهكذا يفعل جميع أهالي البلدة، إذ أن أغلبهم يعمل بهذهالمهنة حاليا".
-أبو صطيف.
رحلة الشفلح من أيدى العوائل في بنش إلى شركات الأدوية الأوربية
تخرج العوائل بأطفالها ونسائها ورجالها من الساعة الخامسة صباحا وينتشرون في الأراضي لجمع مايتيسر لهم من براعم هذهالنبتة ولايرجعون إلا مع مغيب الشمس. إذ يساعدهم هذا النبات على العيش من المال الذي يجنونه بعد بيع البراعم. ويجني الشخص الواحد من 2،5 كيلو لـ 6 كيلو في اليوم ومن ثم يأتي التجار ويشترونه من الأهالي ويضعونه في ماء الملحمباشرة حفاظا عليه من التلف.
و يدفع التجار للأهالي ثمن الكيلو الذي تكون حبته كبيرة 350 ل.س وإن كان حبته صغيرة " زيرو " فيدفعون 400 ل.سوأحيانا 450 ل.س. حيث يقوم بعدها التجار بجمع 400 إلى 500 طن و تقوم بتصديرها إلى تركيا ومن ثم إلى أوروبا حيثتشتريه منهم شركات الأدوية العالمية لتستخدمه في صناعة الأدوية.
-براعم الشفلح بعد قطفها.
و أضاف أبو صطيف في آخر لقائه مع أخبار الآن : "رغم العذاب الذي نعانيه أثناء جني البراعم، والمسافات الكبيرة التينقطعها على الدراجات النارية في هذا الحر الشديد إلا أننا نعيش في كرامة وهذا النبات ومايقدمه لنا يبعث فينا الأمل".