نجت سجينة تحمل الجنسية الكاميرونية من عقوبة السجن المؤبّد في أحد سجون الإمارات العربية المتحدة وخرجت حرة طليقة بعد حفظها للقرآن الكريم كاملاً كمكافأة لها.
وقضت "فاطمة بن محمد" ست سنوات من حكمها في سجن دبي المركزي في قضية تهريب واستيراد الحشيش طيلة 25 عاماً.
وكانت فاطمة اعتنقت الإسلام بالتزامن مع دخولها إلى السجن، وعكفت خلال فترة مكوثها في السجن على تعلم اللغة العربية بشكل متقن لتتمكّن فيما بعد من حفظ القرأن الكريم كاملاً، وأخرجت من السجن كمكافأة لها على إنجاز هذه المهمة.
وقالت بن محمد "المهمة التي أنجزتها ليست بالسهلة وتحتاج الكثير من الصبر، وضعت ثقتي بالله أنني سأتحرر من السجن وسأرى عائلتي وأحبائي مجدداً".
وأوضحت فاطمة أنها تنحدر من عائلة مسلمة مما ساعدها بشكل كبير في تعلم كل كلمة في القرآن الكريم بعد ست سنوات من الجد والمثابرة.
ويأتي إطلاق سراح فاطمة في إطار برامج تشجيعية ترعاها حكومة دبي تشمل إعفاء السجناء من عقوبتهم أو تخفيفها مقابل تعلّم القرآن الكريم وحفظه.
تجدر الإشارة إلى أن سجن دبي المركزي يوفر العديد من البرامج التعليمية والتثقيفية التي تساعد على إعادة تأهيل السجناء ليكونوا قادرين على الاندماج بالمجتمع بعد إنهاء فترة عقوبتهم، بالإضافة إلى تخفيف مدة العقوبة في حال أظهر السجناء التزام من النواحي السلوكية والأخلاقية والدينية.
وتقسم البرامج التي يوفرها سجن دبي المركزي لنزلائه إلى أربعة أقسام رئيسة: القسم الديني والقسم الرياضي والقسم التعليمي والقسم المهني، ويمكن للسجناء تعلم العديد من الحرف كصناعة الأثاث المنزلي بالإضافة إلى نظام تعليمي يساعد السجناء على التقدم لامتحان الشهادة الثانوية.
ومن بين تلك البرامج مراكز متخصصة في تعليم القرآن الكريم وأحكام تلاوته وبأقسام خاصة لغير الناطقين بالعربية، ويخضع جميع المتعلمين لامتحانات دورية يمكن إعادتها في حال الفشل في تجاوز مرحلة معينة.
ويرعى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جائزة دبي الدولية لتحفيظ القرآن الكريم التي تطبق نظاماً في المؤسسات العقابية والإصلاحية في دبي غير موجود في العالم أجمع ولا حتى منصوص عليه في وثائق حقوق الانسان الموقعة من الأمم المتحدة وهو الإعفاء من العقوبة أو تخفيفها مقابل حفظ القرآن الكريم أو أجزاء منه.