يقال بأن كوب شاي يعدل المزاج وقد تغنى به الشعراء منذ القدم ووصفوه بعذب الكلام، الشاي هو عروس الاحتفالات بمختلف اذواقه ويحرس عشاق الشاي على اختياره بعناية ويتعقبون مصدره وطريقة صنعه للتأكد من مكوناته وفوائده.
أكياس الشاي على رفوف المتاجر متنوعة ومختلفة في أنواعها وأسعارها ولكن هناك عامل واحد يجمعها وهو جمال المزارع التي جاءت منها.
الهند هي ثاني أكبر منتج ومصدر للشاي في العالم. بدأ الإنتاج في عام 1863 بعد أن جلبت شركة "بريتيش إيست إنديا" شجيرات الشاي من الصين، ومزرعة "مونار" في تامل نادو هي واحدة من أجمل المزارع إذ يتوافد مصورو العالم لتصويرها وإظهار جمالها للعالم.
يحتاج الشاي إلى مناخ دافئ والكثير من الماء لينمو بشكل جيد، وبما أن جذوره لا تثبت في الأرض فإن معظم مزارع الشاي تقع في المناطق الجبلية حيث المناخ المداري وشبه المداري.
تتم زراعة الشاي عموما في خطوط أنيقة تسمح بتنقل العمال دون الإضرار بالأوراق الطازجة.
يتم حصد أوراق الشاي في مزارع مونار مرة واحدة كل 15 يوما، وتعمل النساء تحت أشعة الشمس الحارقة على جمع الأوراق الطازجة وتجمعها في سلل، وفي نهاية اليوم تجمع النساء حوالي 25 إلى 30 كيلو من أوراق الشاي مقابل أجر لا يتجاوز 3 دولارات في اليوم , وبعدها يتم نقل الأوراق للمصانع القريبة لمعالجتها.
جسور معلقة تربط بين المزارع
مساكن العمال