لا زل حمام الدم يسفك في أبين الجريحة ولا زلات الأنفس البريئة تزهق بغير حق بهذا الشهر العظيم ، أكثر من ثمانين نفسا بين قتل وجريح نالها الأجرام في حادث إرهابي تقشعر من الأبدان وهز ضمائر الأحرار إنها كارثة ومأساة فوق الماسي التي يراد بها تركيع المحافظات الجنوبية .
ضحايا بريئون ببراءة حياتهم البسيطة المتواضعة في تلك الأرض الحزينة المستمرة في ال
حزن والكآبة لعقود من الزمن منذ إن سمعت عن حقوق إنسان ومنظمات تدافع عنه ، فهناك ضحايا وأرواح تبحث عن عدالة لا يعرفون من هو عدوهم الحقيقي والأيادي المجرمة التي نفذت هذه الأجندة والإجرام .
أبين وغيرها من محافظات الجنوب يصيبها هذا الإجرام ولا زال مسلسلة مستمرا لا نعلم له نهاية إلا بتكاتف أبنائها وأبناء الجنوب كافة ضد تلك الأفعال الشنيعة .
أبين الجنوبية اتخذوها مسرحا لإجرامهم وملعبا دمويا فيه يتلذذون بعذاباتنا بل صار دمنا في نظرهم احمر كعصير " جيري" وأشلائنا المتناثرة في كل مكان كأوراق الخريف الساقطة التي لا قيمة لها .
مذابح عديدة ارتكبوها بحقنا معجلة ً فمصنع اكتوبرياً فمذبحة مجلس العزاء الأخيرة وغيرها .
قيادات جنوبية في الحراك لا حول لها ولا قوة وأخرى في سلطة لا تستطع عمل شيء حتى أدانه .
نحن ضد أن تسفك الدماء بأي مكان لكن نرفض إن يفرق بين تلك الدماء فالإسلام قدسها وجعل الكعبة المشرفة هينة إمام سفكها ، فكيف بدماء سقط في الكرامة والسبعين قامت الدنيا ولم تقعدها وهذا واجب، بل هزت أركان دولة وإقالات واستقالات عديد عقب ارتكابها .
بينما دماء أبين تسفك وتسيل في الشوارع وقناة اليمن تغرد وتزمجر وتملئ شاشاتها الإعلانات الدعائية والمسابقات التجارية وصل بها إلى جلب مذيعين بملايين الدولارات من قوت شعب مطحون ، ولم تتجرى لذكر خبر أو تعزية على شريطها الإخباري أو حتى إعلان حداد رقم انه لا يفيد تلك الضحايا غير أنها تبحث عن دالة .