على كل محب للجنوب..إن يلبي هبّة نوفمبر
كتب / سعدان اليافعي
الجنوب تنادي، عدن تنتظر، العيد النوفمبري يقترب والشعب في الجنوب يتأهب، ويستعد للزحف إلى الساحات ، والميادين لإحياء هذه الذكرى، ليذّكر العالم اجمع ،بان امبروطورية أجبرت من تلك البقعة في الوطن الجنوبي على الرحيل .
تأتي هذه الذكرى، وتتجدد الذكريات، في وضع مر، ومؤلم يعيشه الجنوب الجريح ، لا مناص ولا مخرج منه ،إلا بالانتفاضة مجدد ضد احتلال آخر أشد ضراوة، وأقبح أخلاقا ، وأكثر همجية.
يأمل الجنوبيين إن تتكرر ذكرى الرحيل هذه ، برحيل آخر جندي من أبناء العربية اليمنية، من ارض الجنوب، لتستعاد الأرض، والثروة، ونعيش في وطن افتقدناه بفخ، تحول إلى احتلال، للأرض، وانتهاك للعرض ،ونهبت الثروات ،وطمس للهوية .
* رسالتي إلى شعبي، والى كل غيور يحب هذا الوطن الجريح ، إن نلبي نداء عدن ، فهي تنتظرنا لتستقبلنا على أحر من الجمر في ذلك اليوم العاصف ، والذي نأمل إن نزلزل الأرض تحت أقدام الأقزام، ومن عانوهم ويروج عكس ما يوجد على الأرض الجنوبية، وما تجود به من بركان شعبي هائج يؤتي على الأخضر واليابس.
*إلى شباب الجنوب بكل انتمائهم، ارض الجنوب تنتظركم فانتم الأمل فلا نخيب ضنها وعدن تمد يدها إلينا في هذه الذكرى فلنحشد الطاقات ونشحذ الهمم ونوزع المهام ونروج لذلك كل بقدر ما يستطيع في البيت والمدرسة والشارع وسهل وقرية وجبل لحشد الجماهير إلى عرصات يوم المنصورة المهيب .
*إلى كل منظمات المجتمع المدني والنقابات المشكلة إعلام وصحة ومحامين ومثقفين وكتاب وفنانين وفلاحين ومزارعين وطلاب وغيرها.. انتم أملنا في هذا اليوم الحاشد من اجل حشد أنصاركم وجماهيركم وموظفيكم باعتباركم أصحاب تجارب فلا تخيبوا أملنا فيكم فكلن يقدم الى هذا اليوم الفاصل من تاريخ الجنوب فمنه نجبر الغزاة على الرضوخ لما ننشده ومغادرة الوطن آجلا أم عاجل فكونوا كما عهدناكم سباقين مقدامين للأعمال الوطنية .
*الى نساء الجنوب وشاباته فنعمل على الخروج للساحات من اجل أحياء دوركن المشرف الذي سطرتن خلال مرحلة الثورة فكنتن تاج ووسام للثورة دفعتن بأبنائكنّ إلى الساحات وأزواجكنّ وآبائكن لتفقد منهم من شاء الله أن يأخذه وأنت تقلن من اجل الوطن هل من مزيد لكنّ كل فخري واحترامي ، فاليوم من تبقى من أبنائكنّ وإخوانكنّ بحاجة اليكنّ في هذه الذكرى الفاصلة من تاريخ الجنوب فلنهب جميعا إلى الساحات لنسطر معا ملحمة وبطولة أخرى نجبر العالم للرضوخ أمامها ، فما أجمل إن تناضل المرأة إلى جانب أخوها الرجل من اجل تكتمل صورة الثورة ، فان حماسكن لا يقل ثوريا عما فعلن نساء أزمة اليمن واللاتي أذهلنّ العالم حينها فهل ندهشه يوم 30 نوفمبر معا .. نأمل منكن ذلك .
*الهبة، الهبة، يا كل محب للجنوب أن يلبي نداء عدن في ذكرى نوفمبر فمنه ستتشكل خارطة جنوب الغد الذي ننشده محرر ذات سيادة نعيش فيه أحرار كرما شامخين .