كيف يقرأ الجنوبيون مجريات الأمور في الشمال اليمني والجنوب العربي ؟!

2014-02-09 18:14

 

مجريات الأمور , سواء كانت في الشمال أو الجنوب العربي كلها تصب في مجرى واحد وهو استهداف القضية الجنوبية : الأرض والإنسان والقضية الجنوبية هي وريثة أخطاء وخطايا ارتكبها الجنوبيون منذ خمسينيات القرن الماضي وتصدر أبناء عدن صفوف المخطئين , لأنهم رفعوا البيارق وهتفوا باسم اليمن حتى نكبت الجبهة القومية في 6 نوفمبر 1967م عندما اعترفت قيادة الجيش النظامي الأتحادي ( FRA ) التي اصطدمت بخصوم الجبهة القومية وحسمت الموقف لصالحها وتحول الخصوم بين غمضة عين وانتباهتها إلى نازحين في الجمهورية العربية اليمنية التي منحتهم بطاقات خاصة مكتوب فيها ( جنوبي مقيم ) ومن اصحاب البطاقات المذكورة : عبدالله الأصنج ومحمد سالم باسندوة وخليل سليمان ومحمد سعيد باشرين وعلي محمد لقمان ومحمد علي باشراحيل وعدد آخر لاحق لهم ..

 

كان الجنوبي او العدني من مختلف الأصول اذا رغب في اخراج جواز سفر يمني كانت الإجراءات تقتضي ان يكون حمل ولادته : العزلة الفلانية من الناحية الفلتانية واللواء الزعطاني وبالمختصر المفيد لا قيم استخراج الجواز الا على ان صاحب الطلب من الجمهورية العربية اليمنية وبالمقابل كان بأمكان النازح الشمالى الى  الجنوب استخراج جواز سفر ببيانات مغايرة , أي أن يحدد محل ولادته كما هو :

تعز , أب , الحديدة , صنعاء , أو أي لواء من الوية أو محافظة من محافظات عموم الشمال أو عموم الجنوب وقال عبدالكريم الأرياني في أن الخطأ الفادح الذي وقع فيه الجنوبيون انهم وضعوا الشماليين في موقع القرار أما نحن فلم نضع أي جنوبي في موقع اللقرار وكان الأرياني صادقاً في ذلك لأول مرة في حياته لأن بيني وبين هذا الرجل حب مفقود .

 

ظل الخطأ ينسل خطأ أدخل تواصل مسلسل الأخطاء , قبل 30 نوفمبر 1967م وبعده وقبل 22 مايو 1990م وبعده .. دخلنا الاستقلال الوطني ونحن مشرذمون ومضينا بعد ذلك في مواصلة مسلسل التشرذم 22 يونيو 1969م , 26 يونيو 1978م , 13 يناير 1986م وتسعى القوى الحاشدية الشريرة حاليا إلى اعادة انتاج 13 يناير 1986م في الجنوب .

 

خاض الطرف الحاشدي مسلسل اغتيالات القذرة في الفترة الانتقالية استهدف فيه عناصر الطرف الجنوبي في الوحدة : بلغت حصيلتها أكثر من (180) عملية ومحاولة اغتيال وبلغت ذروتها في تفجير الأوضاع في عمران وذمار وخاضت القبائل اكبر حروب ارتزاق في التاريخ عندما شاركت في حرب معسكرات اللواء الثالث مدرع في عمران يوم 27 أبريل 1994م ( على الرغم من انه كان في مواجهة اللواء اول مدرع وقوى أخرى ) ولواء باصهيب الذي واجه وحدات من الحرس الجمهوري والمدرعات والأمن المركزي وذلك في 4 مايو 1994م وهو دليل مادي قاطع أي الجيش الجنوبي جيش جبار كان في مواجهة عسكر كل خبرتهم في البطش الداخلي والنهب والتهريب .

 

وزع علي سالم البيض مختلف انواع الأسلحة على قوى حليفة في الشمال ناهيكم عن وجود قواعد للصواريخ في الجنوب ووحدات عسكرية ضاربة وقوات شعبية ثبت أن ابناء عدن الذين رابطوا في دوفس لم ينزاحوا عن مواقعهم الا بعد أن ابلغوا بأن قوات الشمال يتقدمها جيش علي ناصر قد دخلوا البلاد و “ بلادي بلاد “ كما يقول الأصدقاء الروس وبالعربي الفصيح خيانات في الداخل الشمالي اليمني وخيانات في الداخل العربي وآه يا زمن السادة الأجلاء محمد علي الجفري وشيخان الحبشي وسالم عمر الصافي وصحبهم الكرام .

 

اريد أن اقول لأخواني الجنوبين : بدأنا بداية صحيحة بإعلان التسامح والتصالح في 13 يناير 2006, في جمعية ردفان الاجتماعية الخيرية بحي عبدالعزيز عبدالولي بالمنصورة ( عدن ) وسبقتها هدنات ومبادرات تفاصيلها عند أخي علي حسين البجيري .

 

وشهد الجنوب حراكا مباركا طاهرا نقياً وطنياً من كل الاتجاهات متقاعدون عسكريون دشنوا حراكهم في 27 مارس 2007م ثم تبعهم اصحاب الجمعيات الزراعية في محافظتي عدن ولحج ثم المتقاعدون اليمنيون ثم مكونات الشباب والمرأة وكان منبر كل تلك المكونات صحيفة “ الأيام “ التي دفعت ثمن مواقفها مثنى وثلاثي ورباعي .

 

خلال الفترة خلال الفترة 2007 – 2010م ذاع صيت الحراك الجنوبي شرقاً وغرباً لأن انجاز الحراك بات مرئياً ومسموعاً ومقروءاً على الأرض ولا يحسب الجنوبيون أن علي عبدالله صالح وعلي محسن صالح ومعهم حيتان حاشد وسنحان قيام هناك مستشارون يعملون مع صالح ويخططون : اردنيون (2) وامريكيون (4) وإسرائيليون (3) وفرنسيون (3) واتراك (1) وبريطانيون (1) وبحرينيون (1) وإندونيسيون (1 وكان يعمل مستشاراً مع سوهارتو ) ولا تنسوا ان علاقتهم على خير ما يرام باللوبي اليهودي .

 

 تقرر ترتيب حراك شبابي وسموها ثورة الشباب في 11 فبراير 2011م وعملوا في ذلك الأتجاة بقوة بقصد طمس حراك الجنوب ( قضية شعب وارض وهوية ) وعملوا في اتجاه آخر على تسويه سمعة حراك الجنوب عبر جلاوزتهم في عدن الذين وزعوا على حثالات الشباب السلاح والحبوب والمال وخططوا لأعمال خارجة عن القانون وهم تحت تأثير الحبوب وتحول الشعار من ( ثورة ثورة يا جنوب ) إلى ( ثورة ثورة يا حبوب ) وقطعوا الطرقات واطلقوا النار شمالاً ويميناً وتقطعوا لسيارات محلات صرافة ومارسوا ولا يزالون يمارسون الجباية على سيارات القات وجمع الجبايات من المطاعم وتطور عمل صالح وحلفاءه الحاشديون ليفرخ احزابا سلطوية وحراكاً شمالياً وآخر تهاميا .

 

فشل مؤتمر الحوار البترودولاري وخرج بخفي حطين ووصل إلى طريق مسدود بشهادة اعرق صحف الغرب فارادوا الحصار على الرأي العام في الداخل والخارج بحكاية حرب الحوثي على بيت الأحمر واعتمدوا تسريبات تافهة ان صادق الأحمر غازل الرئيس صالح ليستعطفه فرد عليه : اني اعتزلت وسربوا اخباراً على مدار الأسبوع وأخرها أن صادق الأحمر ثم اغتياله وارادوا قصة طويلة بدأت بتفخيخ وانتهت بقذيفة من سطح عمارة ودمروا اسم المشرب الذي نمت العملية بجواره واسمه ( مشرب دبي ) وان العملية تمت في الثالثة والأربعين دقيقة ( 3:40) من صباح الأربعاء , 5 فبراير 2014م وتبين ان الحكاية من ضمن الحكايات اياها.

 

ايها الجنوبيون : انتم المستهدفون من وراء ثورة 11 فبراير 2011م وحرب الحوثين على بيت الأحمر وحدوا الصفوف وانبذوا الزعامات ماذا وإلا فستظلوا مراوحين حيث أنتم ؟!