ونشرت المجموعة المعلوماتية نتائج الربع الأول من سنتها المالية المعدلة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول)، وتبين بالتالي أنها لم تبع خلال تلك الفترة إلا 51 مليون وحدة من هاتف آي فون الذي يشكل عادة أكثر من نصف رقم أعمال المصنع الأميركي.
وأكدت أبل أن هذه المبيعات تعد قياسية بالمقارنة مع المبيعات المسجلة قبل عام والتي شملت 47.8 مليون وحدة.
غير أن المحللين كانوا يتوقعون مبيعات بمعدل 55 مليون وحدة بعد إطلاق النموذجين الجديدين "5 اس" و"5 سي" في نهاية سبتمبر (أيلول).
قاريء البصمات
واعتبر مصرف "باركلايز" أن مبيعات هاتف آي فون هي "من دون شك نقطة سلبية" في التقرير، عازياً ذلك إلى الإقبال المحدود على هاتف آي فون 5 سي، الذي يعد أرخص النسختين الجديدتين والذي قدم لمواجهة المنافسة المحتدمة من الهواتف الذكية الأرخص كلفة، كتلك العاملة بنظام "أندرويد" من "غوغل".
ولم تقدم أبل تفاصيل كثيرة عن مبيعات النسختين، لكن مسؤولين فيها أقروا خلال مؤتمر متلفز مع المحللين، أن النتائج أتت مختلفة عن التوقعات، مشيرين إلى أن نسخة "5 اس" بوظيفتها القارئة للبصمات استقطبت نسبة أكبر من المستخدمين.
وبقيت الأرباح الصافية للمجموعة على حالها خلال الربع الأول من العام مع 13.1 مليار دولار، غير أن العائدات على الأسهم المدرجة في البورصة كانت أفضل من المتوقع بـ 41 سنتاً، ووصلت إلى 14.50 دولاراً.
وأتى رقم الأعمال أيضاً أفضل من التوقعات بقليل، مرتفعا بنسبة 6 % ليصل إلى 57.6 مليار دولار.
الصين
غير أن كشفت أنها تتوقع رقم أعمال يتراوح بين 42 و 44 مليار دولار خلال الربع الثاني من سنتها المالية ،الذي يبدأ في يناير، في حين توقع المحللون أن يصل إلى 46.05 مليار دولار لاسيما بعد اتفاق تسويق هاتف آي فون الذي أبرمته المجموعة مع أول مشغل هواتف خلوية في الصين "تشاينا موبايل".
وأكد المدير العام لـ آبل، تيم كوك، أن هذا الاتفاق شهد انطلاقة مذهلة، وسجلت مبيعات قياسية في الصين خلال الأسبوع الأول من تطبيق الاتفاق.
وتحقق المجموعة الأميركية عموماً أداءً جيداً في الصين، حيث ارتفع رقم أعمالها بنسبة 29% ليصل إلى 8.8 مليارات دولار خلال الفترة الممتدة بين أكتوبر وديسمبر.
ماك
وبخلاف مبيعات هاتف آي فون خلال موسم الأعياد، أتت مبيعات جهاز "أي باد" اللوحي أفضل من التوقعات، مرتفعة بنسبة 14% في خلال سنة لتشمل 26 مليون وحدة.
وارتفعت أيضاً مبيعات حواسيب "ماك" بنسبة 19 % لتصل إلى 4.8 ملايين وحدة.
غير أن مبيعات أجهزة "آي بود" التي لم تجددها "آبل" منذ العام 2012 انخفضت بنسبة 52% إلى 6 ملايين وحدة.
وتؤكد هذه النتائج الأهمية المتزايدة للمنتجات الجديدة التي من المفترض أن تلي هاتف آي فون، لا سيما في ظل ازدياد التكهنات بشأن ساعة ذكية أو جهاز خاص بالتلفاز أو خدمة دفع.