إلى محلي عدن وأبناء عدن زوروا قلعة جبل التعكر وما جاورها

2012-11-21 17:33

 

 

 

 

 

إلى محلي عدن وأبناء عدن زوروا قلعة جبل التعكر وما جاورها

نجيب محمد يابلي

في إطار التدمير الممنهج من القوى المعادية للمدنية والحضارة والإسلام يجند حيتان القبيلة المتنفذة التي لاتزال قوية كل الوسائل المتاحة وغير المتاحة لتدمير هذه المدينة إنسانا وموارد ومعالم وتاريخا ومن تلك الوسائل تجنيد مرتزقة يسيئون لتاريخ عدن ويشوهون رموزها المعروفة في الداخل والخارج مقابل أراض منحت لهم في مواقع استراتيجية بيعت بالشيء الفلاني، ولا نامت أعين المأجورين.

ومن تلك الوسائل تجنيد جماعات وأفراد للهجوم على معالم عدن، ومنها قلعة جبل التعكر، حيث قام عقيد في البحرية (م. ط. ش) ببناء مسكن في قمة الجبل (جبل التعكر) المطل على منطقة البادري بكريتر واستخدم أحجار الدرب الموصل إلى قلعة جبل التعكر القريب من مسكنه، ولم يكتف بذلك بل قام ببيع مساحات من الجبل لآخرين، وفتح بذلك الطريق أمام بلاطجة من السكان المحليين وهم في غالبهم يتبعون عصابات النظام السابق (الذي لايزال قويا).

قلعة جبل التعكر هي الأخرى باتت عرضة للبسط، وهناك من احتل جزءا منها لبناء غرفة، وأصبح الوضع هناك لا يدع مجالا للشك في أن مجمل تلك الأعمال حصلت ولا تزال بفعل فاعل، وفي إطار تدمير ممنهج.

سكان منطقة البادري أكثر المتضررين من ذلك الاستثمار العمراني العشوائي الذي لا علاقة له بالأسرة، لأن الذين يرتادون تلك المساكن في أوقات متأخرة من الليل هم عزاب من خارج عدن، بل والجنوب، وحتى إن كانوا جنوبيين سيرفضهم السكان، لأن الساكنين في تلك المرتفعات يطلون على أعراضهم، وإصرار الباسطين والساكنين على التكشف على أعراض الناس سيجعلهم عرضة لإجراءات رادعة من سكان عدن عامة.

هناك قوى خيرة من السكان إلى جانب إدارة الآثار بالمحافظة تحركت في اتجاه الدفاع عن معالم عدن وسكانها وانتزعت قرارا بإزالة تلك العشوائيات ويبقى التنفيذ.

نطالب المجلس المحلي بالمحافظة بأن يساند محلي مديرية صيرة ونطالب منظمات المجتمع المدني بالمحافظة بضرورة التحرك باعتبارها من جماعات الضغط وهي جماعات فاعلة في المجتمعات المدنية بهدم أو استصدار قرار بهدم تلك العشوائيات واستعادة الأحجار التاريخية لتتموضع في الموضع الذي حدده البناة من السلف الصالح، ونطالبهم بحماية قلعة جبل التعكر من المعتدين الآثمين البرابرة باعتبارها من معالم عدن التاريخية، ولن يدافع عنها إلا أبناء المجتمع المدني.. اللهم إني بلغت، اللهم اشهد!.