وفاة سلطان البهرة محمد برهان

2014-01-17 18:37
وفاة سلطان البهرة محمد برهان
شبوة برس - متابعات

 

توفي اليوم الجمعة في الهند سلطان البهرة محمد برهان الدين ، بعد تدهور حالته الصحية قبل بضعه ايام ونقله الى أحد المستشفيات.

 

والبهرة طائفة دينية شيعية يصل عدد أتباعها في العالم إلى مليون ونصف المليون شخص مركزهم الرئيسي في بومباي ويتواجد غالبيتهم في اليمن والهند .

 

 و يقدر عددهم في اليمن وفقا لمصدر منهم قال لنيوزيمن إلى 15  ألف شخص يتوزعون على منطقة حراز بمحافظة صنعاء ومحافظة إب .

 

ويتركز معظمهم في منطقة حراز 80 كم عن محافظة صنعاء ، حيث يوجد ضريح  حاتم الحضرات  وهو الداعية الفاطمي الثالث حاتم بن إبراهيم المدفون شرقي حراز) توفي سنة 596 هـ  .

 

وهذه الطائفة تنتمي إلى الإسماعيلية التي اشتهرت في اليمن باسم المكارمة ،وكلمة ) مكارمة  تعود نسبتها إلى المكرم زوج الملكة أروى .

 

سيرة ذاتية لسلطان البهرة :

 

ولد محمد برهان الدين ولد في عشرين من ربيع الآخر سنة 1333 هجري الموافق 6 مارس 1915 ميلادي في مدينة سورت الواقعة في الضفة الغربية من شبه القارة الهندية.

 

و ينتمي السلطان إلى أسرة عريقة في الهند اعتنقت الإسلام منذ بزوغ شمسه الطاهرة في هذه القارة، ونشأ وتربى على يد والده الداعية الفاطمي الراحل الدكتور طاهر سيف الدين الذي تولى زمام زعامة طائفة البهرة لمدة لا تقل عن 53 سنة، وقد كان والده ذا شخصية إسلامية وعالمية بارزة حظيت بأنواع من التقدير والاحترام، وله مؤلفات وأشعار في اللغة العربية ساهمت إسهاما كبيرا في إثراء الأدب العربي والإسلامي والفاطمي على حد سواء، وقد عينته الجامعة الإسلامية الهندية رئيسا لها اعترافا بجهوده المبذولة في سبيل الامة الإسلامية وتوحيد صفوفها وتقديرا لها.

 

ابتدأت حياة السلطان الحالي الدكتور برهان الدين في رحاب القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث أنه ختم القرآن الكريم ترتيلا في الخامسة من عمره، واستمر في تلقي التعاليم الإسلامية والآداب العربية حتى أتقن اللغة العربية الفصحى في حداثة سنه نطقا وكتابة إلى حد تمكن فيه من تصنيف القصائد وكتابة العبارات المقفاة بهذه اللغة المميزة.

 

عينه والده السلطان الراحل منصوصا له (ولي عهده) في التاسعة عشر من عمره لما رأى تمكنه ونبوغه في العلوم الإسلامية والعربية ونباهته في تولي أمور الطائفة وتدبير شؤونها, وعقب تعيينه لهذا المنصب عكف برهان الدين على حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب حتى أكمل حفظه في سنتين عن عمر يناهز الواحد والعشرين.